تحدث الموظفون المحتجون بمجلس المستشارين عن قضايا ساخنة وملفات لا يمكن ترتيبها إلا في خانة التدبير الفاسد الذي يشرف عليه كل من الدكتور بيد الله رئيس حزب الأصالة والمعاصرة وخوجة الأمين العام للمجلس والقيادي في نفس الحزب الذي عمر طويلا في وزارة التشغيل دون إفادة تذكر، ولأنه من حزب الأصالة والمعاصرة استقدمه الدكتور بيد الله إلى مجلس المستشارين الذي هو مؤسسة دستورية، وأن بيد الله رئيسها باسم الجميع وليس رئيسا للمستشارين المنتمين إلى حزبه فقط. المهم أن المحتجين طالبوا بالكشف عن الحقائق المرتبطة بصفقات استفادت منها شركات معينة، وكذلك الكشف عن السر وراء إعادة كراء نفس العمارة التي تخلى عنها المجلس، والأهم من ذلك كله أن المحتجين طالبوا بالكشف عن الميزانية المخصصة لتغذية الأمين العام ومحيطه، والتي ذكرت بعض المصادر أنها تصل إلى 700 ألف درهم شهريا (70 مليون شهريا) وإني لا أصدق هذا المبلغ وأعتبر أنه فيه كثير من المبالغة لأنه يعني أن السيد خوجة الأمين العام للمجلس والمقربين منه يستهلكون أكثر من عشرين ألف درهم يوميا للتغذية... هذا كثير جدا، لكنه إذا صح القول فإن خوجة وحاشيته يكلفون ميزانية الدولة ما يكلفها صندوق المقاصة. الوقفة الاحتجاجية لموظفي مجلس المستشارين يجب أن نربطها بالأداء الناقص لهذه المؤسسة التشريعية لنؤكد أن (كومندو) حزب الأصالة والمعاصرة من بيد الله وخوجة وصقور البام من بنشماش وغيره فشلوا في التدبير ويجب أن يقدموا الحساب.