احتشد ما يزيد على أكثر من 6000 مواطن في مجموعات متفرقة بميدان التحرير، للمطالبة بإقالة حكومة الفريق أحمد شفيق، و تشكيل مجلس رئاسي يضم مدنيين وعسكريين، وإلغاء حالة الطوارئ، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، ومحاسبة المسئولين الفاسدين. وحمل المواطنون لافتات المطالبة بإقالة حكومة شفيق، وأخرى مؤيدة للثورة الليبية، من بينها «نطالب بإقالة رئيس الوزراء أحمد شفيق وحكومته الآل مباركية» «والشعب المصري وضع ثقته في الجيش المصري و قواته المسلحة»، «بالنسبة لقانون الطوارئ. إيه النظام؟؟». كما رددت المجموعات المتفرقة العديد من الشعارات المطالبة بتنفيذ مطالب الثورة كاملة ، من بينها «واحد.. اثنين.. طلبات الثورة فين»، «يا شفيق إبعد عنا..علشان مصر تشوف الجنة»، «الشعب يريد إسقاط الحكومة». وكانت حركة شباب 6 ابريل نظمت مسيرتين انطلقتا من أسفل كوبري بولاق أبو العلا، وأمام دوران شبرا في اتجاه ميدان التحرير، وتباينت ردود أفعال المواطنين اللاتي دعتهم الحركة للمشاركة ما بين التأييد لاستكمال المسيرات الاحتجاجية لحين تنفيذ مطالب الثورة وما بين المطالب بعقد هدنة حتى يتمكن المجلس العسكري من تحقيق المطالب. وأكدت حركة شباب 6 إبريل، في بيان لها ، أن استمرارية الثورة حتى رحيل كل بقايا النظام الفاسد على حد قولهم وحزبه وتطهير البلاد، بداية من رحيل الفريق أحمد شفيق و حكومته التي اعتبروها أحد بقايا النظام السابق عبر وجود وزراء تدعيم لمبارك والحزب الوطني، محذرين من أي محاولات للالتفاف على مطالب الشعب بإسقاط النظام كاملا وعدم إعطاء مسكنات تتمثل في تغييرات وزارية محددة، مطالبين بحكومة «تكنوقراط» تضم كفاءات وطنية مع تحديد جدول زمني لتنفيذ باقي المطالب. ووزع عدد من شباب 25 يناير بياناً أكدوا خلاله إصرارهم على إسقاط حكومة شفيق ، معتبرين أن التلكؤ في إسقاطها ضد مصر وثورتها التي قتل شبابها بنيران القناصة في الميادين، مطالبين بتشكيل حكومة «تكنوقراط» لا ينتمي أي عضو فيها إلى الحزب الوطني أو أي من الأحزاب المتواطئة معه على حد قولهم موضحين أن قوى الثورة لا تجد سبيلا إلا الاعتصام بميادين مصر، والدعوة إلى عصيان مدني شامل لتحقيق أهدافها. وحذر الشباب في بيانهم من أي محاولات للالتفاف على مطالب الثورة، وفي رسالة إلى الجيش قال الشباب «الشعب المصري هو دعامة الجيش المصري في سبيله للتغيير وتحقيق أهداف الثورة، كما كان الجيش دائمًا دعامة الشعب في ثورته المباركة»، وانتشر في ميدان التحرير عناصر من الشرطة العسكرية في محاولة لتنظيم حركة المرور في الميدان الذي تجمعت فيه حشود المواطنين للتظاهر مرة أخرى. وتظاهر الآلاف بالإسكندرية أمام مسجد القائد إبراهيم بالتزامن مع تشييع جنازة أحد شهداء ثورة 25 يناير الذي توفي بالمستشفى الجامعي . وطالب المتظاهرون بتغيير كثير من القوانين الحالية التي ساعدت على الفساد في عهد النظام البائد . وأضاف المتظاهرون أنهم لن يرضوا بالالتفاف على الثورة وأن على المجلس العسكري أن يسرع في خطوات الإصلاح من أجل أن تستقر البلاد، وأنه يجب الإفراج عن المعتقلين السياسيين . وشدد المتظاهرون على أنهم لن ينتظروا طويلا حتى تتحقق مطالبهم التي من أجلها استشهد المئات و أصيب مئات آخرون من الشعب المصري من أجل تحقيق الحرية للشعب المصري.