تعرف مقاطعة اسباتة احتقانا في أوساط مكونات المجتمع المدني بسبب تعامل أغلبية مقاطعة اسباتة بأسلوب مبني على خلفية الانتماء السياسي ومعطيات الانتخابات الأخيرة. المجلس قرر إلغاء مهرجان ربيع اسباتة السالمية رغم ما حققه على المستوى الثقافي والرياضي والفني، ثم حرم عددا من الجمعيات من المنح الهزيلة وخاصة الجمعيات غير الموالية لأغلبية الرئيس، وتم استهجان مجال الثقافة والرياضة بتنظيم مسابقات بين تلاميذ المؤسسات التعليمية داخل تراب مقاطعة اسباتة، بحرمان الفئات العريضة من سكان اسباتة من القيمة المضافة التي نتجت عن النجاح الباهر الذي حققه مهرجان ربيع اسباتة السالمية. بعد هذه العملية قررت أغلبية الرئيس تدجين المجتمع المدني الرياضي بدءا بخلق إعصار داخل فريق الفتح، تعطيل إنهاء بناء القاعة المغطاة في حين فبركت عددا من الجمعيات الرياضية التابعة لأغلبية الرئيس مما يعد ضربا لتاريخ الجمعيات الرياضية الجادة وفتح ملعب رياضي في وجه أنشطة لا علاقة لها بالرياضة. وجاد المجلس الحالي على الجمعيات الرياضية الموالية للرئيس بمنح والمصادقة على عدد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في حين تمت محاسبة وتهميش الجمعيات الرياضية التي كان لها رأي في الرئيس الحالي وأتباعه ونذكر من بينها جمعية نجوم الشاوية التي لها منجزات جد مهمة على الصعيد الدولي والوطني والجهوي والإقليمي ونذكر منها ما حققه طارق زلزولي باسمها حيث حصل على لقب بطل مسافة 1500 م، بطل إفريقيا برسم سنة 2010 ويوم 2011/01/23 في نيوزلاندا حصل على لقب بطل العالم في نفس المسافة متقدما على بطل بولينيا هذا الشاب الطموح لم تعترف به المقاطعة لا لشيء إلا لأنه متمسك بجمعية نجوم الشاوية. فلا الشاب طارق ولا نجوم الشاوية، يعترف بهما المسؤولون بل يتفنن المجلس وأتباعه في خنق مجال عمل هذه الجمعية رغم ما تحققه من منجزات باسم منطقة اسباتة. الأمثلة عن الجمعيات الرياضية الجادة بالمنطقة والمضطهدة من طرف المجلس الحالي كثيرة جدا، وهي مهددة بالإنقراض إذا استمر المجلس في التعامل السلبي مع شباب هذه الجمعيات وتوج عمله غير المرغوب فيه بتوزيع مقر الجمعيات بحي افريحة على جمعياته ضاربا عرض الحائط بنداءات وتوصيات عدد من اللقاءات التي نظمتها الجمعيات الجادة. فإلى متى سيستمر الرئيس ومن معه في التعامل مع المجتمع المدني بالنظرة الضيقة ومحاولة تدجين الجمعيات ووضعها في قلب يخدم الرئيس ومن معه في المستقبل دون مراعاة ما سيترتب عن ذلك؟