في خطوة محمودة أقامت الجمعية الرياضية لأنصار ومحبي اتحاد الفتح الرياضي أول أمس الخميس بإحدى القاعات الكبرى بالعاصمة الرباط حفلا مميزا للاحتفاء ببطل إفريقيا فريق الفتح الرباطي الذي شرف كرة القدم المغربية بتتويجه بلقب كأس الاتحاد الإفريقي وكأس العرش، وكذا تكريم بعض الوجوه الرياضية التي أسدت خدمات جليلة للفريق طيلة مشواره الرياضي. وخلال هذا الحفل الذي ترأسه رئيس الفتح الرياضي، والذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد علي الفاسي الفهري وحضره الرئيس الشرفي للجمعية الرياضية لأنصار ومحبي اتحاد الفتح الرياضي السيد عبد الله البقالي، ورؤساء مجموعة من الجمعيات الرياضية وعدد من اللاعبين والمسيرين القدامى من الفتح أبرزهم قيدوم المسيرين عمر بلافريج، سلم عبد الله البقالي هدية لرئيس الفتح الرياضي علي الفاسي الفهري وهي عبارة عن تذكار كعربون محبة من الجمعية لهذا الرجل الذي يسير بالفريق نحو حصد الإنجازات والألقاب. وبهذه المناسبة ألقى الفهري كلمة ثمن خلالها هذا التقليد الذي سنته الجمعية الرياضية لأنصار ومحبي اتحاد الفتح الرياضي احتفاء بأبطال إفريقيا والوجوه الرياضية التي وشمت تاريخ هذا الفريق العريق. وقال »باسم المكتب المديري لنادي الفتح والمكتب المسير للنادي فرع كرة القدم وباسم الشباب واللاعبين الذين حضروا معنا في هذا الحفل البهيج، أتقدم بالشكر لهذه الجمعية النموذجية على مبادرتها« مضيفا »إنها مناسبة نتشرف فيها بحضور مؤسسين سبقونا في ميدان التسيير ومجموعة من اللاعبين القدامى الذين دافعوا عن ألوان الفريق لسنوات« واستطرد قائلا »الفتح فتح الباب وأعاد لكرة القدم المغربية هيبتها على الواجهة الإفريقية من خلال تتويجه باللقب الإفريقي، وما يثلج الصدر الآن هناك خمسة أندية مغربية أخرى تنافس بقوة في هذه المسابقات القارية، والحمد لله تأهلت إلى الدور الموالي ثم هناك الفريق الوطني الذي يسير بخطى ثابتة، والجميل أن مسجل الهدف الثالث للأسود في المباراة الإعدادية التي جمعته بمنتخبه النيجر بمراكش هو لاعب الفتح أمين البقالي وهذا له أكثر من دلالة«. وختم الفهري كلمته بتوجيه الشكر لجميع الحاضرين في هذا الحفل متمنيا أن تتكرر هذه اللقاءات في مناسبات قادمة. وتميز الحفل الذي تخللته فقرات موسيقية بتكريم بعض الوجوه الرياضية التي أسدت خدمات جليلة لفريق الفتح الرياضي على غرار قيدوم المسيرين عمر بلافريج واللاعب السابق للفريق بنعبد الكريم المغراوي وحسن مومن المشرف العام لنادي الفتح والمدرب الحسين عموتة والعميد حمودة بنشريفة، كما تم تكريم أحد أقطاب رجال الإعلام الرياضي الصحافي الحسين الحياني وقيدوم المشجعين الحاج عبد اللطيف بوطالب على تضحياته ومساندته الدائمة للفريق الرباطي أينما حل وارتحل، وكذا حارس ملعب الفتح ميلود السعد. وبدوره ثمن المدرب الحسين عموتة هذه الخطوة واعتبرها مبادرة طيبة تنم عن نضج أعضاء هذه الجمعية النموذجية، مؤكدا أن هؤلاء الأبطال يستحقون فعلا كل التكريم والاحتفاء بهم لأنهم لم يشرفوا الفتح فقط بل المغاربة ككل. وقال: »إن هذه المبادرة جاءت في وقتها وفي موسم استثنائي حقق فيه الفريق إنجازا تاريخيا بتتويجه باللقب الإفريقي الذي يدخل لأول مرة خزانة الفتح وبالتالي كان من المفروض تكريم هذا الفريق بجميع مكوناته من مكتب مسير وطاقم تقني وإداري وطبي ولاعبين« كما توجه عموتة بالشكر إلى الجمعية على هذه المبادرة التي منحت الفريق ما يستحقه. وعبر سعيد العوفير رئيس الجمعية الرياضية لأنصار ومحبي اتحاد الفتح الرياضي عن سعادته بالنجاح الباهر الذي حققه هذا الحفل وقال في تصريح للعلم »لقد دأبنا على إقامة هذا التقليد منذ سنوات احتفاء بفريقنا المفضل الفتح الرباطي، وهذه المبادرة جاءت لتكريمه على الجهود التي بذلها، والتي توجت بإحرازه لقب كأس الاتحاد الإفريقي وكأس العرش، وهو إنجاز شرف به كرة القدم المغربية، حيث إنه لم يأت صدفة بل هو نتاج عمل جبار بذلته جميع مكونات الفريق من مكتب مسير في شخص الرئيس علي الفاسي الفهري وأطقم تقنية طبية وإدارية ولاعبين، ونتمنى إن شاء الله المزيد من الألقاب لفريق الفتح«. ومن جهته أكد محمد عروبة، لاعب سابق بالفتح، عن فرحته بهذا التكريم الذي جاء في وقته والذي أعاد الاعتبار لبعض الوجوه الرياضية التي وشمت تاريخ الفريق، وقال »أشكر الجمعية على هذه المبادرة الطيبة وأتمنى لها الاستمرار في دعم ومؤازرة الفتح في مشواره الرياضي«. ولم يخل الحفل من حضور مجموعة من الفنانين المغاربة الذين يعشقون فريق الفتح الرياضي في مقدمتهم الممثل الساخر محمد الجم الذي أثث هذا العرس الرياضي، حيث اعتبر في تصريح للعلم أن هذه الخطوة التي قامت بها الجمعية الرياضية لأنصار ومحبي اتحاد الفتح الرياضي تعد إيجابية وحافزاً للفريق الذي شرف كل المغاربة بإحرازه اللقب الإفريقي الأول في تاريخ الفتح، متمنيا له المزيد من الانتصارات والألقاب. وأضاف الكوميدي المغربي »ما أريد قوله هو أنه يجب نسيان الماضي والابتعاد عن الحزازات والتسلح بنظرة تفاؤلية للمستقبل لمساعدة الفريق على تحقيق الأهداف المنشودة«.