أكد نجم كرة القدم البرازيلي رونالدو يوم الاثنين قراره بوضع حد لمسيرته الكروية عن سن 34 عاما بسبب مشاكل بدنية. وبدا رونالدو المتوج باللقب العالمي مرتين مع منتخب بلاده عامي 1994 و2002 متأثرا في مؤتمر صحافي بمقر نادي كورينثيانز وقال «أضع حدا لمسيرتي كلاعب محترف». وأضاف رونالدو الملقب ب»الفينومينو»: «في العامين الأخيرين تعرضت لسلسلة طويلة من الإصابات من جانب إلى آخر ومن ساق إلى أخرى ومن عضلة إلى أخرى (...) هذه الآلام دفعتني إلى التعجيل بوضع حد لمسيرتي الكروية». وتابع رونالدو الذي لم يقو على حبس دموعه «كانت مسيرتي جيدة ومثيرة ورائعة». وكان رونالدو أعلن يوم الأحد في تصريح لصحيفة «استادو دي ساو باولو»: : «لم اعد قادرا. أريد مواصلة مشواري لكني غير قادر. افكر بحركة ما لكني لا أتمكن من تنفيذها كما أريد. حان الوقت (من اجل الاعتزال)». وأضاف في تصريح لشبكة «غلوبو»: «جسدي يؤلمني. ذهني يريد مواصلة اللعب لكن جسدي يقول لم يعد بإمكاني فعل ذلك». وكان رونالدو الذي يملك الرقم القياسي بعدد الأهداف المسجلة في كأس العالم (15) كشف سابقا انه يتوقع إعلان اعتزاله في نهاية 2011 لكن الإصابات التي لاحقته وخروج فريقه كورنثيانز من مسابقة كوبا ليبرتادوريس من العوامل التي سرعت في اتخاذ قراره بإعلان اعتزاله قبل الموعد الذي كشف عنه سابقا بالإضافة إلى كشفه عن معاناته من قصور في الغدة الدرقية. وأضاف «منذ 4 أعوام في ميلانو اكتشفت بأنني أعاني من مشكلة قصور في الغدة الدرقية ويتعين عليه تناول هرمونات ممنوعة في كرة القدم لعلاجها لأنها تعتبر مواد منشطة». وبحسب رونالدو فان هذه المشكلة هي مصدر مشاكل زيادة وزنه والتي أدت إلى تسميته ب»الضخم» في ختام سنواته الخمس في ريال مدريد الاسباني (2002-2007). وتابع «سيندم كثيرون اليوم لإطلاق نكت حول زيادة وزني. ليس لدي اي ضغينة ضد أي شخص». وتعرض رونالدو إلى 3 إصابات خطيرة في ركبته في مسيرته الكروية أعوام 1999 و2000 و2008 حيث اضطر إلى اجراء 3 عمليات جراحية. وتوج رونالدو خلال مسيرته الرائعة بجميع الألقاب الممكنة باستثناء لقبي كوبا ليبرتادوريس ودوري أبطال أوروبا كما ان النجم البرازيلي أحرز جائزة الاتحاد الدولي لأفضل لاعب في العالم في ثلاث مناسبات أعوام 1996 و1997 و2002. ودافع رونالدو عن ألوان أهم الأندية الأوروبية على الإطلاق وهي برشلونة وريال مدريد الاسبانيان وانتر ميلان وميلان الايطاليان وبدأ مشواره الاحترافي عام 1993 مع كروزيرو لكن سرعان ما تحول للعب في القارة الاوروبية حيث خطف الأضواء مع ايندهوفن بين 1994 و1996 قبل الانضمام إلى برشلونة الذي توج معه بلقب الكأس الاسبانية (1997) وكأس الكؤوس الأوروبية (1997) وكأس السوبر المحلية (1996). كما توج مع انتر ميلان بلقب كأس الاتحاد الأوروبي (1998) ومع ريال مدريد بلقب الدوري الاسباني (2003 و2007) والكأس القارية (2002) وكأس السوبر المحلية (2003). اما على الصعيد الدولي فخاض رونالدو 97 مباراة مع «سيليساو» سجل خلالها 62 هدفا وهو شارك في كأس العالم ثلاث مرات (لم يخض اي مباراة في نهائيات 1994) وتوج باللقب مرتين (1994 و2002) وبلقب كوبا أميركا مرتين (1997و1999) وكأس القارات مرة واحدة (1997). سجل رونالدو أهدافا بالجملة في صفوف اعرق الأندية الأوروبية لكنه سيبقى في الذاكرة طويلا للانجازات التي حققها خلال نهائيات كأس العالم. لفت تألقه اللافت في صفوف الفريق الهولندي حيث سجل له 54 هدفا في 57 مباراة أنظار نادي برشلونة الاسباني فلم يخيب آمال أنصار الفريق الكاتالوني بتسجيله 47 هدفا في 49 مباراة في موسم واحد قضاه في صفوف الفريق وقاده إلى كأس الكؤوس الأوروبية. اختير أفضل لاعب في أوروبا بحسب الفيفا عام 1996 ثم ما لبث ان ترك برشلونة بسبب اختلاف في وجهات النظر مع رئيس النادي السابق لويس نونيز. كان يأمل بإنهاء مسيرته في نهاية العام الحالي لكن الإصابات المتكررة وخروج كورينثيانز من كأس ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية عجلتا بقرار وضع حد لمسيرته نهائيا.