وصف نائب الرئيس الأميركي السابق، ديك تشيني، الرئيس المصري حسني مبارك -الذي يواجه مظاهرات حاشدة تطلب رحيله- ب»رجل صالح»، وأشاد بمواقفه من الولاياتالمتحدة. وقال متحدثا في لقاء في سانتا باربارا بكاليفورنيا لتكريم الرئيس الراحل رونالد ريغان، إن مبارك «صديق قوي» للولايات المتحدة، وذكّر بمساعدته هذا البلد في أزمات، بينها ما اعتبرها مساهمة حيوية في رد الفعل العسكري ضد العراق في 1990، وهي فترة شغل فيها تشيني منصب وزير دفاع. ومنح مبارك حينها الطائرات الأميركية حقوق تحليق في مجال بلاده الجوي، وساهم بقوات في الحرب على العراق. وقال تشيني «إنه (مبارك) رجل صالح، إنه صديق صالح وحليف للولايات المتحدة ونحتاج لتذكّر ذلك». لكنه قال أيضا «في النهاية أيا كان ما سيأتي في الفترة القادمة سيحدده الشعب المصري». ولم يعلق تشيني -الذي كثيرا ما انتقد أداء الرئيس باراك أوباما- على تعامل الإدارة الأميركية مع أزمة مصر، لكنه شدد على أهمية القيام بجهود دبلوماسية بصورة غير معلنة. وقال «من الصعب للغاية على زعيم أجنبي ما التصرف بناء على نصيحة أميركية بطريقة ملحوظة». ودعا أوباما إلى انتقال سلس إلى الديمقراطية في مصر، وقال إن عهد قمع المعارضة قد ولى، وإنه يأمل أن يتخذ مبارك القرار السليم. ورفض تشيني التكهن بمستقبل مبارك، وقال «لا أدري لكني أعتقد أيضا أن هناك وقتا يحل على الجميع يتعين فيه الانسحاب والمضي قدما».