سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتقال إلى السرعة القصوى في إنجاز البرنامج الاستعجالي لبلوغ الموعد المحدد وما تم الالتزام به في دورة المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتعليم لجهة مراكش
قال أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بأن السنة الثانية من زمن البرنامج الاستعجالي يذكّر بما يتعين تحقيقه فيما تبقى من زمن هذا البرنامج، ويحتم أيضا المزيد من اليقظة والتعبئة، والانتقال إلى السرعة القصوى في الإنجاز لبلوغ الموعد وما تم الالتزام به أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي فائق عنايته لمسألة التربية والتكوين. وأكد الوزير في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الدورة الثانية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز برسم سنة 2010، المنعقدة الجمعة الماضية، بأن الوزارة وضعت برسم السنة الثانية من البرنامج الاستعجالي، برنامج عمل مكثف يتوخى توطيد المكتسبات والرفع من وتيرة الإنجاز، وفقا لمجموعة من الأولويات التي تستجيب لمتطلبات المرحلة. وقال بأن من بين الأولويات المسطرة، الارتقاء بحكامة المؤسسة التعليمية وبإدارتها وذلك استحضارا لموقع المؤسسة التعليمية كبؤرة أساسية لتجسيد الإصلاح، واستحضارا لأهمية الإدارة التربوية في بث النفس الجديد للإصلاح في المؤسسة. وأشار الوزير إلى ضرورة توفر كل مؤسسة تعليمية على برنامج استعجالي خاص بها وفق مقاربة مشروع المؤسسة، وعلى إدارة تربوية مؤهلة ومُحفزة ومُزودة بما يلزم من وسائل وشروط للعمل، وهوامش للتصرف والمبادرة وموارد مالية. وهو ما يستلزم يضيف نظاما لتقويم مردودية المؤسسات التعليمية، وإرساء نظام للجودة في تدبيرها يحفزها على تحسين مؤشراتها التربوية خاصة ما يتعلق منها بتقليص الهدر المدرسي وتحسين معدلات ونسب وعتبات النجاح. وأوضح بأن تأمين الزمن المدرسي وتوظيفه بالشكل الأمثل يأتي في سياق الأولويات وفي صدارتها وذلك بالنظر لما يكتسيه عنصر الزمن في الرفع من مردودية وجودة العملية التعليمية وانعكاسات كيفية تدبيره على التحصيل الدراسي للتمليذات والتلاميذ. وقال بأن هناك منجزات مشجعة، ومستجدات هامة وإمكانات وشراكات واعدة في مقابل انتظارات وطموحات كثيرة محفزة على الرفع من إيقاع العمل لتسريع وتيرة استكمال الإصلاح. وعبر الوزير عن الأمل في أن يتسع الوعي الجماعي والفردي بحجم التحديات التي ينبغي مواجهتها، وبأهمية الرهانات الواجب كسبها فيما تبقى من زمن البرنامج الاستعجالي بهدف إقرار التجسيد الفعلي لمدرسة النجاح باعتبارها قاطرة لبنك مغرب المستقبل، مغرب الوحدة والديمقراطية والتنمية. من جهته سلط الضوء مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز محمد المعزوز على مختلف الجوانب الخاصة بحصيلة السنة الدراسية المنصرمة وكذا الحصيلة المرحلية للبرنامج الاستعجالي، وحصيلة تنفيذ الميزانية الجهوية برسم سنة 2010. وأوضح مدير الأكاديمية بأن من بين الأهداف الاستراتيجية المرسومة لتحقيق ورفع نسبة التمدرس إلى رقم 92 بالمائة بكل جماعة حيث الحرص على التأهيل النوعي للموارد البشرية. وأكد أن السنة الدراسية القادمة سيتم خلالها من جهة اعتماد مدرجات تربوية في الثانوي تروم معالجة معضلة الاكتظاظ داخل الأقسام، ومن ناحية ثانية اعتماد مدارس مندمجة بالعالم القروي لتجميع التلاميذ القاطنين في مجموعة دواوير في مؤسسة تربوية ابتدائية واحدة تتوفر على داخلية وسكن وظيفي للمدرسين حيث الغاية الرفع من مستوى الأداء التربوي. إلى ذلك شكلت هذه الدورة التي عرفت حضور والي وعمال أقاليم جهة مراكش تانسيفت الحوز وأعضاء المجلس الإداري للأكاديمية للتربية والتكوين لجهة مراكش مناسبة لدراسة مشروع برنامج عمل الأكاديمية ومشروع ميزانيتها برسم 2011. وكانت المصادقة على هذه الميزانية، وعلى مشروع النظام الداخلي للمجلس باعتباره أحد آليات تعزيز اللامركزية واللاتمركز في تدبير الشأن التربوي. وتم تأجيل المصادقة على مشروع مراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديمية الجهوية والنيابات التابعة لها إلى حين انعقاد الدورة المقبلة لهذه الأكاديمية.