دعت المعارضة المصرية التي تحاول جاهدة إلى تأطير الحركة الاحتجاجية الشعبية بمصر التي تدخل يومها السابع الى اضراب عام وتظاهرات مليونية يوم غد الثلاثاء. الى ذلك ما زال آلاف المحتجين يحتلون ميدان التحرير بوسط القاهرة، أين أقيمت صلاة الغائب على ارواح ضحايا التظاهرات .. وعاودت قوات الأمن والشرطة الانتشار من جديد في بعض المدن الرئيسية بعد اختفائها طيلة الايام الماضية، كما شددت وحدات الجيش إجراءات التفتيش حول العاصمة المصرية ، وعززت انتشارها لحماية المرافق الحيوية، ومن بينها محطات المياه والكهرباء. و كان المتظاهرون قد رفضوا الامتثال لقرار حظر التجوال الذي تم تمديده من الثالثة ظهرا وحتى الثامنة صباحا وواصلوا بقاءهم في الميادين العامة . و في غياب شبه كلي لقوات الأمن سادت حالة من الانفلات الأمني العديد من المدن و الأحياء و دفعت العديد من المؤسسات والمحال التجارية لإغلاق أبوابها في الوقت الذي ما زالت لجان شعبية بالأحياء تمارس بتنسيق مع الجيش عملية تأمين و حراسة الأحياء من أعمال النهب . و بميدان التحرير وسط العاصمة المصرية تدفق المزيد من المحتجين الى آلاف المعتصمين المتجمعين منذ أيام أمام مبنى الاذاعة و البرلمان لليوم السابع على التوالي وتعهدوا بالبقاء الى حين اسقاط الرئيس حسني مبارك . و شكلت أربعة أحزاب مصرية مع شخصيات عامة تحالفا باسم الائتلاف الشعبي للتغيير لمواجهة الفراغ السياسي بعد تصاعد حركة الاحتجاج الشعبي المطالبة بإسقاط النظام القائم وطلب الرئيس المصري حسني مبارك من رئيس الحكومة الجديدة الفريق أحمد شفيق بضرورة الإسراع "بشكل جاد وعاجل وفعال في خطوات جديدة ومتواصلة للمزيد من الإصلاح السياسي والدستوري" في البلاد. وقال مبارك, في خطاب تكليف رئيس الوزراء الجديد (69 عاما) أن على الحكومة الجديدة فور تشكيلها العمل على الدفع بمسيرة العمل الديمقراطي وتحقيق مشاركة واسعة للأحزاب في الحياة السياسية لبناء المجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع إليه أبناء الشعب .