يشكل ملف الصحراء أحد القضايا الرئيسية التي تحملها أجندة الزيارة التي تقوم بها منذ بداية الأسبوع الجاري وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث الى الولاياتالمتحدةالأمريكية و التي ستتباحث خلالها مع هيلاري كلينتون العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك . وأجرت المسؤولة الأولى عن الديبلوماسية الاسبانية مباحثات مع كل من الأمين العام بان كي مون و كريستوفر روس مباشرة بعد الجولة الخامسة من مسلسل المفاوضات التي احتضنتها مانهاست السبت الماضي . وذكرت مصادر مطلعة بالعاصمة مدريد أن الحكومة الاسبانية تسعى لدفع الولاياتالمتحدة للانخراط أكثر في إيجاد حل لنزاع الصحراء ، في ظل الركود الذي تشهده المحادثات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية. وتتزامن الخطوة الاسبانية لخلخلة الجمود الذي يعتري مسار المفاوضات أياما بعد تصريح لمسؤولين في حكومة مدريد وفي مقدمتهم ترينيداد يدعون فيه جبهة البوليساريو الى عدم إغفال مقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب كقاعدة للتسوية السياسية لملف النزاع . وبالإضافة إلى نزاع الصحراء سيتطرق اللقاء بين خمينيث وكلينتون إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في تونس بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفغانستان.