أجرت كاتبة الدولة الأمريكية في الخارجية السيدة هيلاري كلنتون،أمس الثلاثاء بواشنطن،مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، ترينيداد خمينيث،تم خلالها تبادل وجهات النظر بخصوص قضية الصحراء. وأكدت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية،في لقاء صحفي مشترك مع نظيرتها الأمريكية،"لقد تبادلنا وجهات النظر بخصوص قضية الصحراء" إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك منها على الخصوص الأمن والتعاون بين مدريد وواشنطن في مجال الدفاع إضافة الى الوضع في تونس ولبنان وأفغانستان. وكانت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث،قد أكدت الخميس الماضي،أن هناك بدائل أخرى لحل النزاع في الصحراء من غير الاستفتاء. وشددت خيمينيث،في حديث للمحطة الإذاعية "كوبي" الإسبانية،على ضرورة الوعي ب`"صعوبة إجراء استفتاء كوسيلة لحل هذا النزاع كما هو الحال بالنسبة لنزاعات أخرى في شتى أنحاء العالم". وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن "البوليساريو،نفسه،يعترف بالطبيعة المعقدة لإجراء هذه الاستشارة،لأنه غير قادر على تقديم إحصاء" للأشخاص الذين يمكن لهم المشاركة فيها. وكانت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية،قد أجرت أول أمس الإثنين بنيويورك،مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس. وخلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر البعثة الاسبانية،بحثت خمينيث وروس " وضعية وآفاق مسلسل المحادثات" حول الصحراء،مباشرة بعد الجولة الخامسة من المحادثات غير الرسمية بين الأطراف،والتي جرت بمانهاست (نيويورك) ما بين 21 و23 يناير الجاري. وأعربت الوزيرة الإسبانية مجددا عن "ثقتها في جهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي"،مشيرة إلى "المساهمة التي يمكن أن تقدمها مجموعة البلدان الصديقة (إسبانيا،والولايات المتحدة،وروسيا،والمملكة المتحدة،وفرنسا) من أجل مساعدة منظمة الأممالمتحدة والأطراف على التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع".