منذ سنوات، حددت تجزئة وسميت بالحي الصناعي، حيث تم آنذاك إحصاء المعنيين بهذا الحي ووزعت بقع أرضية على أساس بناء مستودعات ومآرب لتخليص المدينة من ضجيج آلات النجارة والحدادة وعرقلة السير بالشوارع العامة من طرف أصحاب باقي الخدمات كالتلحيم وإصلاح السيارات، فانطلقت أشغال البناء بشكل محتشم جدا ليتوقف هذا المشروع نهائيا ويقبر إلى مبادرة أخرى، إلا أنه بدأت أشغال البناء مؤخرا وبوتيرة سريعة، لكن هذه المرة لبناء الدور السكنية لتتحول هذه المساحة الأرضية من حي صناعي إلى تجزئة سكنية بعدما بدأ الترويج لحي صناعي جديد وبمواصفات ومعايير محددة، ويبقى الوضع على ما هو عليه والساكنة تستمر مع معاناتها مع الضجيج المستمر منذ الصباح إلى أوقات متأخرة من الليل، وكذا مضايقات أصحاب مختلف هذه المهن، المنتشرين في مختلف الأحياء السكنية وبالقرب من المؤسسات التعليمية والذين يستغلون الملك العمومي بكل جوانب الشوارع والأزقة. ونشير إلى أن بمجرد انتشار خبر إحداث حي صناعي جديد، أصبح الكل يمتهن حرفة وكثر الطلب على كراء المآرب لبضعة شهور في انتظار مرور لجنة الإحصاء، هذه الحيلة لغير المحظوظين أما ذوي النفوذ فربما لا داعي لذلك والأيام المقبلة كافية لتبيان ذلك، وما يسأل عنه العامة هل الحي الصناعي سيرى النور بهذه المدينة أم سيبقى حلما يراود الساكنة ويجعلها تتعايش مع الضجيج والمضايقات؟ إبراهيم بنوفغى