قد لا يفكر الزوجان الشابان في بداية حياتهما الزوجية بالماديات، ومع مواجهة متطلبات الحياة تتغير وجهة نظر أحدهما أو كليهما تجاه الماديات. - لابدّ من المشاركة بين الزوجين في أخذ القرارات في الشؤون المادية وتوجيه المدخرات في حساب أو مشروع مشترك. لا تتشاجري مع زوجك بسبب النقود، ولا تسخري من دخله أو تقللي من قدرته على كسب المال، لأنّ ذلك يكون بداية النهاية للوفاق بين الزوجين، بل وللحياة المشتركة بينهما. يقول خبراء علم النفس والإجتماع، انّ الأزواج يغفرون لزوجاتهم المشاجرات الناجمة عن إختلاف وجهات النظر أو العادات المختلفة أو الإهمال في العناية بنظام المنزل أو تربية الأولاد أو بسبب التأخير في العمل أو الإسراف أو .. أو .. ولكن عندما يصل الحد إلى المساس بقدرات الزوج في كسبه المادي أو سعيه وراء لقمة العيش فإنّ ذلك يشعره بحرج كبير، وعندها سيكون الهجوم موجهاً لرجولته مما يؤدي إلى جرح إحساسه ومشاعره. ويؤكد خبراء علم النفس أن لكل إنسان مفهوماً معيّناً نحو الماديات وعادة ما يحدث إحساس بعدم الإرتياح بين الزوجين، لأن لكل منهما توقعات حول النقود، لم يكشف له الشريك الآخر عنها، وتتغير هذه التوقعات مع مرور الوقت، فقد لا يفكر الزوجان الشابان في بداية حياتهما الزوجية بالماديات، ومع مواجهة متطلبات الحياة تتغير وجهة نظر أحدهما أو كليهما تجاه الماديات. وحتى لا تؤدي الماديات لخلافات زوجية وحدوث شرخ في العلاقة بين الزوجين، ينصح الخبراء الزوجين باتباع الخطوات التالية: - أوّلاً: عدم التحرج في التحدث أمام الشريك الآخر عن التوقعات المادية وإطلاعه عما يعتبره الشخص "الأمان المادي" والأخذ في الإعتبار أن لكل شخص أسلوبه في النظر للماديات. - ثانياً: تحديد الأهداف المادية المراد تحقيقها ومناقشتها مع الشريك الآخر والعمل معاً على تحقيقها أو التخلي عن بعضها مع وضع خطة مشتركة للتنفيذ، وكلما حقق الزوجان أحد هذه الأهداف يشعران بالرضي عند الإنتهاء من هدف ثمّ الإلتفات لتنفيذ هدف آخر. - ثالثاً: الأخذ في الإعتبار انّ الحياة الزوجية شركة بين شخصين، فإذا كان للزوجة دخل منفصل فيجب دمج الدخلين معاً، وعمل ميزانية واحدة لمصلحة الأسرة ولا يقلل أحد من أهمية موارد الشريك الآخر. - رابعاً: لابدّ من المشاركة بين الزوجين في إتّخاذ القرارات في الشؤون المادية وتوجيه المدخرات في حساب أو مشروع مشترك. - خامساً: إذا واجهت ربة البيت صعوبة في تدبير شؤونها والتصرف في مصروف البيت فيمكن أن تستفيد من خبرات الزوج، وتترك له مسؤولية تنظيم مصروف البيت، وعلى الشخص المنظم سواء كان زوجاً أو زوجة عمل الميزانية للأسرة ويلتزم بها الجميع. - سادساً: يجب حل أيّة مشكلة مالية قد تواجه الزوجين بهدوء وبدون تبادل للإتهامات حتى لا يحدث إحساس بالمرارة بين الزوجين، حتى بعد إنتهاء اللازمة الطارئة. - سابعاً: يجب إتِّخاذ القرارات على أساس المنطق، وليس نتيجة للعواطف والإنفعالات. - وأخيراً، على الزوجين الإدراك بأن عدم وجود إرتباك أو مشكلة بينهما يساعد على نمو العواطف بين الشريكين، مما يتيح للأسرة أن تنعم بجو الوفاق.