قال أخيرا المتحدث باسم جامعة مانشستر،بلندن، إن مخطوطا نادرا لإحدى نسخ القرآن الكريم الأكثر أهمية في العالم ستنشر على شبكة الأنترنت. وأوضح المتحدث باسم الجامعة التي سيعرض فيها المخطوط، أن النسخة النادرة المزخرفة المكتوبة بخط اليد من القرآن الكريم تعود لحوالي 500 سنة، مشيرا الى أنها ذات قيمة رائعة للغاية لكن أوراقها هشة وضعيفة لدرجة لم تمكن العلماء من عرضها حتى الآن. وأضاف أن هذه النسخة النادرة تضم 470 ورقة يبلغ حجمها 60 سنتيمترا ب88 سنتيمترا أي ما يقارب شاشة كبيرة لتلفزيون بلازما، مشيرا الى أنها محفوظة في مكتبة جون ريلاندز التابعة لجامعة مانشستر بشمال إنجلترا. ويستخدم خبراء في المكتبة الآن التكنولوجيا الرقمية لتصوير كل صفحة من المخطوطات النادرة بهدف نشر هذه النسخة على الأنترنت بغية تمكين العلماء والطلاب من الاطلاع عليها ودراستها. وعمل على تدوين هذه النسخة من القرآن الكريم العديد من الكتاب. ورغم اختلاف المؤرخين بشأن تاريخ كتابتها، إلا أن التقديرات تتراوح بين النصف الثاني من القرن الرابع عشر وحتى القرن الخامس عشر. وسيساعد تحليل الصور الرقمية العلماء على تحديد تاريخ كتابة المخطوطات بشكل أكثر دقة. ويعتقد بأن هذه المخطوطات النادرة تعود الى مكتبة السلطان (قانصوه الغوري) في القاهرة وهو أحد آخر السلاطين المماليك في مصر