سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاشتباكات و أعمال العنف تتجدد في الجزائر : 3 قتلى و800 جريح و مئات الموقوفين المحتجون بولاية بشار الحدودية رفعوا شعارات تطالب بطرد إنفصاليي البوليساريو
تجددت مساء أول أمس السبت الاحتجاجات و المواجهات بالعديد من ولايات الجزائر بما فيها العاصمة أين أقدم مئات الشباب الغاضب على تخريب مقرات إدارية عمومية و ألقى بزجاجات المولوتوف الحارقة في وجه قوات مكافحة الشغب التي استعملت بدورها القنابل المسيلة للدموع . و في الوقت الذي أقر فيه وزير الداخلية الجزائري بوقوع ثلاثة قتلى و أزيد من600 جريح في الاشتباكات التي اندلعت الخميس الماضي قبل أن تمتد الى مختلف المدن الجزائرية . وتوسعت دائرة أعمال العنف التي انطلقت نهاية الأسبوع في عدد من الولايات، لتشمل مختلف مناطق ربوع الوطن، بما فيها الأحياء والبلديات الراقية منها، على خلفية ارتفاع أسعار بعض المواد الإستهلاكية الأساسية، بما فيها مادتي السكر والزيت، فبعدما أخذت المظاهرات في بداية الأمر طابعا اجتماعيا محضا، خرجت الأمور في اليومين المواليين عن هذا النطاق بعد أن تعالت شعارات سياسية تطالب بمحاكمة أعضاء الحكومة و استقالة الرئيس بوتفليقة . وبولاية بشار الحدودية جنوب غرب الجزائر أكدت مصادر متواترة مواجهات عنيفة بين المحتجين و قوات الأمن خلفت إصابة 30 شرطيا وجرح عدد من المواطنين. و أضافت أن قوات الجيش تحاصر عدة أحياء بالولاية و بدائرة العبادلة بعد ترديد المحتجين لشعارات مناوئة للبوليساريو تطالب بطردهم من فوق التراب الجزائري . الى ذلك دعت وزارة الخارجية الفرنسية الرعايا الفرنسيين لتجنب السفر إلى الجزائر، بعد الاضطرابات التي شهدتها العاصمة وبعض المدن، وكان من نتائجها تخريب أملاك تتبع لشركة رونو بالعاصمة الجزائر . من جهتها أكدت الخارجية الأمريكية أنها تراقب الوضع عن كثب مبدية قلقها من التطور السريع لأحداث العنف