ألقت الشرطة القضائية القبض على المسمى ( ق? م ) يوم الخميس 29-12-2010 بأحد مقاهي الأنترتيت بشارع محمد الخامس ببني ملال ، وأحالته في اليوم الموالي على وكيل الملك بتهمة النصب والاحتيال وانتحال وظيفة قائد ممتاز والتزوير واستعماله ،وذلك بعد القبض عليه متلبسا بجريمة النصب على أحد ضحاياه . المتهم يبلغ من العمر 22 سنة متزوج بدون أبناء ، ويقطن بحي الصومعة ببني ملال. وأفادت مصادر مطلعة لجريدة العلم ، أن القبض على المتهم جاء بعد توصل المصلحة الولائية للشرطة القضائية ببني ملال بمعلومات دقيقة عن المتهم تفيد أنه تحول إلى محترف في النصب والاحتيال وانتحال صفة قائد ممتاز وأنه يوهم ضحاياه الذين كان يتصيدهم بالمقاهي والمحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف بأنه قائد ممتاز ، وأنه قادر على حل مشاكلهم العالقة والتدخل من أجل حصولهم على مختلف الوثائق التي يعجزون على الحصول عليها. وأضافت المصادر نفسها أن خبرة هذا الشخص الطويلة في النصب ساعدته على الإيقاع بضحاياه الذين لم يتقدم أحد منهم بشكاية ضده كما ساعده في هذه العملية لباسه العسكري الذي كان يرتديه ساعة قيامه بأعمال النصب والذي يلبسه عادة القواد في الطوارئ ، وعلامة المرور الخاصة بالولاية التي كان يضعها على واجهة سيارته. وللإيقاع به تكلفت فرقة أمنية بحراسته ، فألقت عليه القبض متلبسا بجريمة النصب داخل المدار الحضاري لعين أسردون. وبعد تفتيش السيارة من نوع ( داسيا ) التي كان يكتريها لتنفيذ جرائمه وإيهام ضحاياه بانتمائه لسلك القواد تم العثور على جهاز لاسلكي وجواز مرور للسيارة خاص بالولاية ومجموعة من الوثائق المزورة التي تم التعرف من خلالها على بعض ضحاياه الذين كان يعدهم بالتدخل للحصول على جوازات سفر أو رخص للبناء أو مأذونيات سيارات الأجرة أو جميع الوثائق الخاصة بالإدارة العمومية . وذكرت مصادر مطلعة أن منزل المتهم خضع هو الآخر لتفتيش دقيق أسفر عن حجز حاسوب وسكانير كان يستعملهما في التزوير. المتهم أحيل على وكيل الملك وسيستدعى لأول جلسة بالمحكمة الابتدائية يوم الاثنين 10-01-2011 للنظر في التهم الموجهة إليه ، كما سيتم استدعاء الضحايا الذين نصب عليهم ومن المنتظر أيضا أن يتقدم ضحايا آخرون بشكايات إلى المصالح الأمنية ببني ملال خلال الأيام القليلة المقبلة...