أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء بالجماعة الحضرية لآيت ملول (عمالة إنزكان آيت ملول)، على تدشين مركب اجتماعي صحي تم إنجازه في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي إجمالي يناهز 18 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق المركب، الذي يتكون من مركز لتصفية الدم، ومركز سوسيو تربوي للأطفال المعاقين، وحضانة لأطفال الأمهات العاملات، ومركز للصم والبكم. ويروم المشروع ، الذي تم تشييده على مساحة تناهز 4000 متر مربع ، تطوير الخدمات الاجتماعية والطبية لفائدة الساكنة المستهدفة التي توجد في وضعية هشاشة ومحاربة الإقصاء والتهميش الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والتكفل بأطفال الأمهات العاملات في إطار ضمان تكافؤ الفرص. ويعد المشروع ، الذي سيستفيد منه أزيد من 300 شخص ، ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية لايت ملول ومؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن وجمعية التكافل. ويتكون المركب الاجتماعي الصحي، الذي سيمكن من إحداث 65 منصب شغل، من مركز لتصفية الدم يوفر خدماته لفائدة 90 مستفيدا من مرضى القصور الكلوي ولاسيما منهم المعوزين. وبلغت كلفة إنجاز المركز، الذي يتوفر على 11 آلة لتصفية الدم، حوالي ستة ملايين درهم منها مليوني درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما يشمل المركب مركزا سوسيو تربوي للأطفال المعاقين تبلغ طاقته الاستعابية نحو ثمانين طفلا من ذوي الإعاقة الحركية والذهنية المنحدرين من أسر في وضعية هشاشة. وبلغت كلفة إنجاز المركز، الذي يستفيد منه الأطفال المعاقون المتراوحة أعمارهم ما بين أربع و16 سنة، نحو أربعة ملايين و262 ألف درهم تساهم فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنحو 483 ألف درهم. كما يضم المركب الاجتماعي الصحي حضانة تستقبل 80 من أطفال النساء العاملات بالمنطقة الصناعية لأيت ملول. وبلغت كلفة إنجاز المشروع ثلاثة ملايين و800 ألف درهم تساهم فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنحو 200 ألف درهم. وتشمل مكونات المركب أيضا، مركزا للصم والبكم يستقبل حوالي 100 طفل يستفيدون من خدماته التربوية التي تشمل ، إلى جانب التكوين، الدعم الطبي الملائم لإعاقتهم. وبلغت كلفة إنجاز المشروع ثلاثة ملايين و830 ألف درهم تساهم فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنحو 200 ألف درهم.