أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الإثنين بالجماعة الحضرية لآيت ملول (عمالة إنزكان آيت ملول)، على تدشين مركز الرعاية الإجتماعية للأشخاص المسنين "دار التكافل"، الذي تم إنجازه في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي بلغ تسعة ملايين و374 ألف درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق "دار التكافل"، التي يندرج إحداثها في إطار السعي إلى توفير ظروف جيدة لإيواء النزلاء والتكفل بهم وتمكينهم من عيش كريم. كما يأتي هذا المركز، في إطار المجهودات المبذولة للزيادة من الطاقة الاستيعابية لمراكز الاستقبال الاجتماعي بالمنطقة. وتمتد "دار التكافل" على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 38 ألف متر مربع، منها 2953 مترا مربعا مغطاة، ويندرج تشييدها أيضا في إطار برنامج القطب الاجتماعي بحي المزار بآيت ملول، وهي تتسع لاستقبال 65 شخصا. وتعد هذه الدار ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية لآيت ملول ومؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن ومجموعة التهيئة "العمران" وجمعية التكافل. وبالمناسبة قدمت لجلالة الملك شروحات حول القطب الاجتماعي بحي المزار بآيت ملول والذي يشمل ستة مشاريع اجتماعية مندمجة بغلاف مالي إجمالي يناهز 23 مليون درهم. وإلى جانب دار التكافل، يضم القطب مركزا لإيواء الأطفال في وضعية صعبة يتسع لاستقبال 50 طفلا، ودارا للشباب (500 مستفيدا) ودارا للأطفال (80 طفلا) وفضاء للمرأة (70 مستفيدة)، فضلا عن المركب الصحي الاجتماعي الذي يشمل مركز تصفية الدم (70 مستفيدا) وحضانة للأطفال (70 طفلا) ودارا للصحة (مجموع ساكنة المنطقة) ومركزا للطفولة المعاقة (80 مستفيدا). وقد اطلع جلالة الملك، بهذه المناسبة أيضا، على حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة إنزكان آيت ملول برسم الفترة 2005 - 2009، والتي تهم إنجاز 310 مشروعا بغلاف مالي يفوق 135 مليون درهم. وتتوزع هذه المشاريع ما بين مراكز التربية والتكوين (26 مشروعا) ودور الطالب (10 مشاريع) ودور الشباب (6 مشاريع) ودور الأحياء (6 مشاريع)، كما تشمل المركبات الاجتماعية (16 مشروعا) والملاعب الرياضية (8 مشاريع) وتهيئة المؤسسات التعليمية (12 مؤسسة) وتهيئة تسعة مراكز صحية وإنجاز 52 مشروعا مدرا للدخل و55 مشروعا خاصا بالبنيات الأساسية، إلى جانب 34 مشروعا تتعلق بتقوية الكفاءات و76 مشروعا تهم التنشيط الاجتماعي والرياضي. وتتوزع مجموع هذه المشاريع بحسب برامج المبادرة، ما بين برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري (117 مشروعا) وبرنامج محاربة الهشاشة والتهميش ( 29 مشروعا)، والبرنامج الأفقي (164مشروعا). وتبلغ مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع ال310، أزيد من 92 مليون و500 ألف درهم وهو ما يمثل 41 في المائة من قيمتها الإجمالية. وتتوزع هذه المساهمة ما بين برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري ( 42 مليون و800 ألف درهم)، وبرنامج محاربة الهشاشة والتهميش (34 مليون و48 ألف درهم) ، والبرنامج الأفقي (15 مليون و710 ألف درهم ) Ibrahim Essegrati