أشرف جلالة الملك محمد السادس،يوم الأربعاء بأرفود (إقليمالرشيدية) على تدشين مركز للاستقبال والادماج خاص بالأشخاص المسنين ، تم إنجازه في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي بلغ أربعة ملايين درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق المركز ، الذي يندرج إحداثه في إطار السعي إلى توفير ظروف جيدة لإيواء النزلاء من الأشخاص المسنين الذين لا يتوفرون على أي مصدر للدخل ويعيشيون في وضعية الهشاشة، وكذا التكفل بهم وتمكينهم من عيش كريم. ويندرج هذا المركز، الذي كلف بناؤه ثلاثة ملايين و 200 ألف درهم وتجهيزه 800 ألف درهم ، في إطار المجهودات المبذولة للزيادة من الطاقة الإستيعابية لمراكز الإستقبال الإجتماعي بالمنطقة. ويضم المركز ، الذي يتسع لاستقبال أربعة وستين نزيلا ، ثمانية أجنحة للنوم ومقصفا ومطعما وفضاء للاستراحة إلى جانب مرافق إدارية تشمل بالخصوص مكتبين للمساعدين الاجتماعيين ومحلات تجارية ومرافق صحية. ويعد المركز ، الذي يمتد على مساحة مغطاة تبلغ 850 متر مربع ، ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة التعاون الوطني التي تتولى الإشراف على تسييره بالتعاون مع الجمعية الخيرية الاسلامية المحلية. واطلع جلالة الملك ، بنفس المناسبة، على حصيلة المشاريع الاجتماعية المنجزة والمبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع مؤسسة التعاون الوطني بإقليمالرشيدية وبعض الجماعات التابعة لإقليمي ميدلت وتنغير، والتي تهم 62 مشروعا اجتماعيا رصدت لها اعتمادات مالية بقيمة 27 مليون و354 ألف درهم. وتتوزع هذه المشاريع ما بين تسعة مراكز للتربية والتكوين خصصت لها استثمارات بقيمة أربعة ملايين وخمسمائة ألف درهم، و21 مؤسسة للرعاية الاجتماعية (18 مليون و238 ألف درهم) ، إلى جانب اثنين وثلاثين مشروعا اجتماعيا يتم انجازها بشراكة مع الجمعيات المحلية (خمسة ملايين و616 ألف درهم). كمااطلع جلالته، بالجماعة القروية الطاوس (إقليمالرشيدية)، على برنامج تأهيل مركزي مرزوكة وحاسي البيض والذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة عشرين مليون درهم. ويهدف هذا البرنامج ، الذي تستفيد منه ساكنة تقدر بثلاثة آلاف وخمسمائة نسمة، إلى تحسين ظروف عيش الساكنة والتحكم في التوسع العمراني والمحافظة على المواقع السياحية ذات المؤهلات الطبيعية بالمنطقة. ويهم البرنامج، الذي سيتم إنجازه خلال الفترة ما بين 2010 و 2012 ، تهيئة المحور الرئيسي للمركزين وتهيئة الساحات العمومية وتبليط الأزقة وغرس أشجار التصفيف. ويتضمن برنامج تأهيل مركزي مرزوكة (خمسة عشر مليون درهم) وحاسي البيض (خمسة ملايين درهم)، والذي تتولى تمويله وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، اتخاذ عدد من التدابير من بينها على الخصوص تفعيل مقتضيات وثيقة التعمير وتأطير الحركة العمرانية (المساعدة المعمارية) وإعادة هيكلة الأنسجة السكنية القائمة. ويندرج وضع البرنامج الجديد، في إطار سعي السلطات والمصالح المختصة إلى مواجهة الإشكاليات والإكراهات العمرانية التي تعاني منها مرزوكة وحاسي البيض، بالرغم من كونهما مناطق سياحية بامتياز، والتي تتعلق أساسا بالمشاكل البيئية المتمثلة ،بالخصوص، في غياب شبكة التطهير والاستغلال غير المنظم للعقار (أراضي الجموع) ووجود تجمعات سكنية غير منظمة وغياب نموذج محلي للسكن، إلى جانب ضغط عمراني متصاعد بالنظر للمؤهلات السياحية التي تزخر بها المنطقة.