أشرف الملك محمد السادس اليوم الأربعاء بمدينة طنجة على تدشين مركز للترويض وصناعة وتقويم الأطراف لذوي الإعاقة الحركية، الذي تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يقدر بتسعة ملايين ومائتي ألف درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق المركز الذي تم تشييده على مساحة مغطاة تناهز 965 مترا مربعا. ويضم المركز , الذي تم إحداثه في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة واتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بولاية طنجة , ورشة للتصنيع (أربع قاعات) وقاعتين للترويض وقاعة للفحص الطبي وقاعة للاجتماعات وقاعات للانتظار ومخازن ومرافق إدارية أخرى. ويتوزع الغلاف المالي الذي خصص لإنجاز المركز ما بين الدراسة وأشغال البناء (خمسة ملايين و400 ألف درهم) , والتجهيز (ثلاثة ملايين و800 ألف درهم). ويبلغ عدد المستفيدين من الخدمات التي يوفرها المركز, الذي ساهمت في تمويل أشغال إنجاز المبادرة (سبعة ملايين وثلاثمائة ألف درهم) والوزارة (مليون وتسعمائة ألف درهم), 800 مستفيد سنويا فيما يخص صناعة وتقويم الأطراف , و4000 مستفيد سنويا في مجال الترويض. ويتكون الطاقم الذي يسهر على سير العمل في مركز الترويض وصناعة وتقويم الأطراف لذوي الإعاقة الحركية من طبيبين وخمسة عشر ممرضا مختصا في مجالات الجبارة والترويض الطبي والترويض الحركي النفسي ووضع الأطراف, إضافة إلى مساعدة اجتماعية وإطار إداري. ويندرج إحداث هذا المركز, في إطار برنامج محاربة الهشاشة والتهميش بالجهة, ومن أجل التصدي للاكراهات المتمثلة في غياب مثل هذا النوع من بنيات الاستقبال المخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن شأن هذه المؤسسة الاجتماعية والطبية أن تساهم في مواكبة الفئات المستهدفة ورعايتها وتطويع إعاقتها مما يساهم بالتالي في إعادة إدماج عناصرها في محيطها الاجتماعي والاقتصادي.