تتجه الأنظار اليوم الأربعاء الى المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط الذي سيحتضن بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال مباراة مؤجلة عن الدورة الثامنة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم بين فريق الفتح الرياضي الخارج لتوه من خسارة مدوية أمام الكوكب المراكشي جعلته في المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة، وضيفه حسنية أكادير المنتشي بفوزه الأخير على حساب فريق الجيش الملكي مكنه من احتلال الصف السابع بما مجموعه 20 نقطة على بعد سبع خطوات من المتصدر المغرب الفاسي. ويتطلع الفريق الرباطي الى تحقيق فوز في هذه المباراة يعيده إلى الواجهة على مستوى البطولة الوطنية ويخرجه من دوامة تضييع النقاط سواء في اللقاءات المؤجلة أو تلك التي يخوضها بشكل عادي في الدوري المحلي والتي جعلته على مقربة من منطقة الخطر، وهو أمر يعيه المدرب الحسين عموتة الذي أصبح اللقب الإفريقي يضعه كل مرة على مدفع الضغط كي يواصل بنفس الإيقاع الذي خول له صفة البطل. الخصم هذه المرة ليس بالفريق السهل إنه حسنية أكادير الذي انتفض في الدورات الأخيرة وأصبح يزاحم أندية المقدمة بدليل هزمه للجيش الملكي وبملعبه ويطمح الى انتزاع نقاط ثلاث أخرى بالعاصمة الرباط أمام الفتح يلحقه بطابور المقدمة، خصوصا أن أشبال المدرب جمال السلامي يتمتعون بمعنويات مرتفعة وقادرون على قلب الطاولة على الفريق الرباطي والعودة بالفوز الى قواعدهم. إذن هي مواجهة تبدو حارقة وفوق صفيح في خريف بارد بين إطارين وطنيين يسعى كل واحد منهما إلى الخروج فائزا في هذا النزال المرتقب والملغوم، فهل يستطيع الحسين عموتة فك شفرة خصمه أم أنه سيواصل مسلسل إهدار النقاط. للإشارة فإن فريق الفتح سيواجه يوم الأحد المقبل 9 يناير الجاري في مؤجله الثاني شباب قصبة تادلة متذيل الترتيب كما سيلاقي في مؤجل أخير عن الدورة العاشرة فريق المغرب التطواني بالرباط يوم الأربعاء 19 يناير 2011.