لم يكن الوسط الفني بمعزل عن التفجيرات التي هزت كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية المصرية اخيرا، حيث قدم الفنانون تعازيهم إلى أسر ضحايا هذا الحادث الأليم الذي نال من فرحة المصريين في بداية العام الجديد. المغني والملحن المصري "عمرو مصطفى" إستنكر هذا الإعتداء عبر صفحته على فايسبوك، وكتب عنواناً في صدر الصفحة: "عزائي لكل المصريين على هذا الحدث الأليم". كما عبر عن غضبه واستنكاره لما حدث بأغنية كتبت ولحنت بعنوان "في شرع مين؟" من كلمات الشاعر تامر حسين، وألحان عمرو مصطفى وغنائه. من جهتها لم تكن الفنانة شيرين عبد الوهاب التي أحيت احتفالات ليلة رأس السنة في لبنان، بمعزل عما حدث في مصر، إذ دعت عبر صفحاتها على موقع فايسبوك المصريين إلى التبرع بالدم في المستشفيات التي تعالج المصابين، ووضعت أرقام هواتف هذه المستشفيات كما وجهت التعازي إلى أسر الضحايا والمصابين. أما الفنان الكبير عادل إمام فطالب خلال اتصال هاتفي مع برنامج "مصر النهارده"، المصريين برفع الأعلام السوداء حداداً على أرواح الشهداء الذين قتلوا في الحادث، مؤكداً على أن رفع المسلمين والأقباط للأعلام السوداء سيفسد على هؤلاء الدخلاء محاولتهم زعزعة الإستقرار ونشر الفتنة بين المسلمين والأقباط. وطالب إمام وزارة الداخلية ورجال الأمن بضرورة أخذ تهديدات تنظيم القاعدة على محمل الجد لا سيما أنهم سبق ونفذوا ما وعدوا به في العراق من قبل. من جهته دعا الفنان محمد منير في اتصال مع برنامج "مصر النهارده" إلى تنظيم يوم للغضب يشارك فيه جميع المواطنين المصريين مسلمين وأقباط، مؤكداً أن هذا اليوم سيكون بمثابة التأكيد على رفض المصريين لمثل هذه الأعمال التي لا تعبر عنهم وتحاول النيل منهم. كما أصدرت نقابة الفنانين بياناً أعلنت فيه إدانتها الشديدة للحادث مطالبة المسلمين والأقباط بالتكاتف في هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها مصر.