أحيل على أنظار وكيل الملك بابتدائية مراكش شخص متهم باستغلال فتيات قاصرات جنسيا كان من نتائجه حمل إحداهن لايتعدي عمرها 12 سنة. طفت هذه القضية على السطح إثر تقديم أم الطفلة القاصر الضحية لدى مصالح الأمن بالمدينة شكاية في الموضوع معززة بشهادة طبية تشير إلى علامات بداية الحمل. وكان أصبع الاتهام في الموضوع بعد الاستماع إلى أقوال الطفلة الضحية يشير إلى عامل، في عقده الثالث متزوج وأب لطفلين، يشتغل بأحد المحلات التجارية «بازار» مختص في بيع المنتوجات الأثرية والتقليدية يتواجد بحي المواسين بالمدينة العتيقة. إفادة الضحية في النازلة تشير إلى أن الشخص المتهم كان يستدرج ضحاياه القاصرات بعد إغرائهن بمبالغ مالية زهيدة، ليمارس عليهن نزوته. خلال الاستماع إلى الضحية القاصر كشفت عن باقي الضحايا اللواتي تعرضن لنفس الاعتداء الجنسي لتتفجر فضيحة في أوساط أسرهن. المعلومات الدقيقة والشاملة في الموضوع دفعت بالجهات الأمنية لإلقاء القبض على المتهم والاستماع إلى أقواله في التهمة الموجهة إليه المتعلقة باستدراج واستغلال قاصرات ليعترف بالمنسوب إليه. إلى ذلك استأثرت هذه القضية باهتمام جمعيات مدنية تعنى بشؤون الأطفال ومناهضة الاستغلال الجنسي للقاصرات حيث ينتظر أن تنصب نفسها طرفا مدنيا في هذا الملف. القضية تعود بنا إلى أخريات سابقة شهدتها المدينة تورط فيها حتى أجانب يعملون على استغلال براءة أطفال وصغرسنهم وعدم قدرتهم على مواجهة الإساءة الجنسية من قبل مرتكبيها.