عبر الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين الثلاثاء الماضي عن انشغاله بوضع الصناع التقليديين وذلك من خلال سؤال شفوي وجهه في الموضوع إلى كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية. وقال محمد زاز في هذا الإطار إن مبادرة صنعة بلادي تحظى باهتمام العديد من المشاهدين والمهتمين بقطاع الصناعة التقليدية، قصد الاستماع إلى مشاكل الصناع التقليديين والتقرب من عالمهم الحرفي ومعرفة انشغالاتهم والعراقيل التي تواجههم خاصة الصناع في المناطق النائية. واغتنم محمد زاز هذه المناسبة للتنويه بكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة وأساسا القناة الثانية والمكتب الشريف للفوسفاط والبنك الشعبي، بهدف مواكبة قطاع حيوي يفسح المجال أمام التجدد والإبداع. وتساءل محمد زاز في الأخير عن دور الوزارة في هذه المبادرة وكيفية اختيار المؤطرين وإحصاء غرف الصناعة التقليدية من هذا البرنامج. وأكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية أن هذه المبادرة حكومية تم تأطيرها بفضل مناديب الصناعة القتليدية ورؤساء الغرف الذين عقد معهم الوزير شخصيا اجتماعا للمساهمة في هذا البرنامج، الذي حدد له عدة أهداف منها إبراز قيمة الصناعة التقليدية ودعوة كل المغاربة لاستكشاف أصالة وكنوز وإبداعات الصانع التقليدي، وتشجيع الحرفيين والمهنيين وترويج وتسويق المنتجات، فضلا عن ضمان انتقال المعارف وأسرار الحرف بين الأجيال، مضيفا أن هذا البرنامج ساهم في إقبال الشباب على مدارس ومعاهد التكوين حيث ارتفعت نسبة الإقبال بست مرات، كما تم اختيار أحسن المؤطرين ولايمكن الجدل في مؤهلاتهم، ليبقى الهدف الأول والأخير رد الاعتبار للصناعة التقليدية. وأوضح ناجي فخاري في معرض التعقيب أن الانشغال متبادل فيما يخص الارتقاء بجودة الصناعة التقليدية وتحسين ظروف الصناع والحرفيين وضمان مناخ سليم لكل ما يحيط بهذه المهن التي توارثتها الأجيال وسجل بعد ذلك أنه تم إقصاء غرفة الصناعة التقليدية بفاس حيث لم تتلق أية دعوة وإذا كان هذا الأمر قد عُهد إلى المناديب فإن بعضهم لم يقم بالواجب. وأشار إلى أن أحد الصناع تقدم بشكاية مفادها أنه تم العمل على إقصائه حيث طلب منه إنجاز نموذج وفق ما طلبه المؤطرون والذين لم يأخذوا بالعمل الإبداعي الذي قام بتصنيعه شخصيا. وبعد أن نوه ناجي فخاري بمبادرة صنعة بلادي وبتعدد أبعادها ومراميها عبر عن الأمل في أن تشوبها النزاهة والشفافية من البداية إلى النهاية لأن هذا المجال لا يسمح أن تلجه المحسوبية والزبونية خدمة للصناعة التقليدية التي ترتبط بمستقبل المغرب وبمكون أساسي في الاقتصاد الوطني الذي يعول عليه كذلك لاستقطاب الاستثمارات وامتصاص اليد العاملة المؤهلة.