ذكر موقع «سبأ نت» الإلكتروني أن مؤسسة الإبداع للثقافة والفنون والآداب استضاف بصنعاء في اليمن مساء السبت الماضي الباحث المغربي بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الوافي النوحي الذي حاضر حول العلاقات الثقافية والحضارية التي تربط الجمهورية اليمنية بالمملكة المغربية ، والقواسم المشتركة في اللغة الأمازيغية واللغة المهرية. وفي المحاضرة التي حضرها رئيس جمعية الإخاء اليمنية المغربية يحيي العرشي وعضو مجلس الشورى الدكتور احمد الاصبحي ، والسفير المغربي بصنعاء محمد حمة وعدد من المسؤولين، ثم التأكيد على عمق التمازج الثقافي والتاريخي والحضاري بين البلدين الشقيقين، اثباته من خلال التقارب بين اللغة الأمازيغية والمهرية ، فضلاً عن تشابه حروف المسند اليمني القديم وحروف الأمازيغية المغربية ، وتشابه وتقارب التراث الثقافي والمعماري في اليمن والمغرب، ولفت الباحث الإشارة الى أن بعض المصادر والنصوص التاريخية تشير الى ان الأمازيغيين القدامى هم من «البربر» القادمين من اليمن عبر الحبشة ومصر . وأضاف الموقع ذاته أن الباحث قال إن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمملكة المغربية يحرص على تطوير العلاقات العلمية والثقافية للتعريف بالثقافة الأمازيغية وبحث ودراسة أعماقها وحدودها في مختلف البلدان العربية وعلى رأسها اليمن والتي تستند في القول بان الأمازيغية من أصول يمنية إلى نصوص ومراجع، خلالفا لغيرها ممن تقول بأن الأمازيغية أوروبية أو افريقية». ويأتي ذلك في إطار إحتفائية نظمت جمعية الشعراء الشعبيين اليمنيين ومؤسسة الإبداع للثقافة والفنون والآداب بصنعاء خاصة بالشاعرين الراحلين على بن علي صبرة وصالح بن علي القانصي ، والشاعرين على الشاطبي وصالح بن علي الزعبلي». وفي هذه الإحتفائية التي حضرها نائب وزير الخارجية على مثنى حسن أكد رئيس جمعية الشعراء الشعبيين أمين المشرقي على الاهتمام بالشعر الشعبي لمايحتله من مكانة في نفوس مختلف شرائح المجتمع ، باعتباره الأقرب والأقدر في التعبير عن تطلعات وقضايا وهموم المجتمع في الأفراح والأتراح، وإسهامه في حل كثير من الخلافات الاجتماعية، لافتاً إلى غزارة موروث الشعر الشعبي المنتشر في كثير من المناطق اليمنية وحاجته إلى الحفاظ عليه من خلال التوثيق والتدوين المؤسسي المنظم. مشيراً إلى أن الإحتفائية التي تأتي في اطار برنامج الجمعية الدوري الموسوم ب»شاعرالشعب» والذي تخصصه للإحتفاء بالشخصيات الشعرية والإبداعية المتميزة من مختلف محافظات الجمهورية، وتسليط الضوء على أهم نتاجاتهم الشعرية وأعمالهم الإبداعية المختلفة.. مستعرضاً بعضاً من الجوانب المشرقة في حياة المحتفى بهم من الشعراء الشعبيين، وتجاربهم الشعرية والإبداعية المتميزة . من جهته أشاد مدير مؤسسة الإبداع عبد السلام عثمان بالتجربة الشعرية الإبداعية المتميزة للمحتفى بهم ، مثمناً جهود جمعية الشعراء الشعبين، ورسالتها النبيلة في التنقيب عن إبداعات الشعراء الشعبيين واحتوائهم، وإبراز نتاجاتهم الشعرية والإبداعية . وتضمنت الإحتفائية التي أدارها الشاعر الحارث بن الفضل باقات متنوعة من إبداعات المحتفى بهم ، جسدت في مضامينها معاني الحب والعدل والجمال ، وكذا قيم الولاء الوطني والأخلاق الفاضلة والنبيلة .