أكدت مصادر مقربة من فريق الجيش الملكي لكرة القدم، أن إدارة هذا الأخير تلقت عرضا من نظيرتها للرجاء البيضاوي من أجل الاستفادة من خدمات حارس مرمى الجيش حمزة الحمودي. وقالت ذات المصادر إن الرجاء أبدى استعداده الترخيص للحارس طارق الجرموني للعودة إلى فريق الجيش ودفع مبلغ مالي محترم مقابل سماح «العساكر» للحارس حمزة الحمودي بالالتحاق بالقلعة الخضراء. وأكدت مصادرنا أن إدارة الجيش أخبرت الحمودي بعرض الرجاء وتركت له حرية الاختيار بين البقاء في الفريق أو الانتقال للفريق البيضاوي، لكن حمزة الحمودي رفض جملة وتفصيلا مناقشة هذا العرض، خصوصا وأنه في بداية مشواره وما فتئ يضمن مكانته أساسيا في صفوف فريق الجيش وأيضا صناعة اسمه بين حراس المرمى الكبار في المغرب. ووفق نفس المصادر فإن حمزة الحمودي لا يريد خيانة فريق الجيش وكذلك جمهوره الذي قدم له الشيء الكثير حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن، معبرا عن قناعته بأن البقاء في القلعة العسكرية هو الاختيار الصائب لبناء مستقبل زاهر، كما أنه لن يجد مثل الدفء الذي يجده مع جماهير الجيش التي تشجعه بقوة وتساهم في تألقه مباراة بعد أخرى. ويبدو أن مسيري فريق الرجاء البيضاوي استاؤوا كثيرا من الخطأ الذي وقع فيه الحارس طارق الجرموني خلال مباراة الرجاء أمام الجيش بالرباط والتي انتهت إلى التعادل بعدما كان الفريق الأخضر متقدما حتى اللحظات الأخيرة من عمر المباراة التي تعثر فيها الجرموني في مربع عملياته ما تسبب في دخول الكرة مرماه. ويرى الرجاويون أن الأخطاء القاتلة للجرموني قد كثرت وهو ما يجب وضع حد له عبر «التخلص» منه بتسريحه والبحث له عن فريق آخر. يذكر أن الجرموني سبق له أن جاور صفوف الجيش الملكي لعدة سنوات وأحرز معه عدة ألقاب محلية وقارية. للإشارة فحارس مرمى الجيش الملكي (يحسب لإدارة هذا الأخير فسح المجال أمامه لحملص قميص فريق الكبار بعد الحادثة الشهيرة للحارس خالد العسكري) يعد من الحراس الشباب الواعدين، وقد تألق بشكل ملفت رفقة الفريق العسكري، وأيضا مع المنتخب الوطني الأولمبي، وكلنا يتذكر براعته في الذود عن عرين الأسود في الدورة الودية التي أقيمت مطلع العام الجاري بالعاصمة المصرية القاهرة، وكل ما يلزم هذا الحارس الشاب هو بعض الانضباط لأنه في بداية مشواره وأي خروج عن الطريق الصحيح سيقضي على مستقبل، وبالبداية ستكون إذا صحح وضعيته مع الناخب الوطني الأولمبي بيم فيربيك الذي كان أبعده عن المنتخب بسبب رفضه الجلوس في دكة الاحتياط.