أكدت السيدة ماريا تريزا فيرنانديز دي لافيغا نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، يوم الأربعاء بالدار البيضا، أن العلاقات المغربية الإسبانية قائمة على الثقة والمعرفة المتبادلتين والمدعمة بالقرب والتجربة المشتركة. وأوضحت السيدة دي لافيغا، في لقاء مع رجال الأعمال المغاربة والإسبان، أن العلاقات العريقة، التي تجمع بين البلدين الجارين، تعكسها العلاقات الاقتصادية الثنائية الجيدة. وأضافت أن التعاون بين البلدين يشكل أحسن مثال للحفاظ على اقتصاد منخرط اتجاه المقاولة، التي تساهم في نمو وتطوير هذا الاقتصاد وتدعم النسيج الاجتماعي وتعمل على خلق فرص الشغل. ولاحظت المسؤولة الإسبانية، في هذا الاتجاه أن المغرب، الذي يظل الشريك التجاري الرئيسي لإسبانيا بإفريقيا والشريك الثاني خارج الاتحاد الأوربي، عرف أكبر مرحلة نمو واستقرار اقتصادي. وأكدت السيدة فيرنانديز دي لافيغا أن الواردات الإسبانية من المغرب خلال سنة 2008 قد ارتفعت بنسبة 18 في المائة، أي 10 نقاط فوق معدل الواردات الإسبانية من باقي بلدان العالم. كما دعت إلى تعزيز هذه العلاقات الاقتصادية بالعمل بالأساس على تحسين وتسهيل الإجراءات الجمركية وتعزيز الاستثمار. وعبرت عن أملها في أن يساهم هذا اللقاء، الذي حضره سفير إسبانيا بالرباط السيد لويس بلاناس والوفد المرافق للمسؤولة الإسبانية، في تقوية التقارب بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الإسبان والعمل على تعزيز ظروف الفاعلين بالبلدين. من جهته، أكد السيد فرانسيسكو ألبيرت رئيس الغرفة الإسبانية للتجارة والصناعة والملاحة بالدار البيضاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية هذا اللقاء، الذي يهدف إلى تعميق العلاقات القائمة بين الفاعلين الإسبان ونظرائهم المغاربة وأضاف السيد ألبيرت أن زيارة نائبة رئيس الحكومة الإسبانية للمملكة جاءت لدعم المجالات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإسبانيا. للإشارة فقد حلت السيدة دي لافيغا الأربعاء بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء على رأس وفد هام في زيارة عمل وصداقة للمغرب، حيث ستجري خلالها سلسلة من المباحثات مع العديد من المسؤولين المغاربة.