استقبل الوزير الأول السيد عباس الفاسي يوم الخميس 9 أكتوبر 2008، بمقر الوزارة الأولى السيدة ماريا تريزا فيرنانديز دولافيغا نائبة رئيس الحكومة الإسبانية التي كانت مرفوقة بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني السيد ميغل أنخيل موراتيسنوس. وخلال هذا اللقاء، عبر الوزير الأول عن ارتياحه لجودة العلاقات القائمة بين المغرب واسبانيا والتي تشمل جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن حصيلة التعاون بين البلدين تعتبر جد إيجابية. وقدم السيد عباس الفاسي عرضا حول آخر تطورات قضية الوحدة الترابية، مؤكدا حرص المغرب على إيجاد حل واقعي ودائم للنزاع المفتعل بتقديمه مبادرة التفاوض حول إحداث نظام للحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية. كما عبر عن ارتياحه للتأييد الدولي للمبادرة المغربية داعيا اسبانيا إلى المساهمة في جهود المنتظم الدولي لإيجاد حل للنزاع المفتعل، مؤكدا بالمناسبة رغبة المغرب القوية في بناء مغرب عربي قوي ومتضامن. وأشار إلى الحركية التي تعرفها العلاقات الاقتصادية بين البلدين والمتجلية على الخصوص في المستوى الجيد للاستثمارات الإسبانية بالمغرب، والتوافد المتنامي للسياح الإسبان على بلدنا، حيث تحتل اسبانيا الرتبة الثانية في هذا المجال. ونوه الوزير الأول كذلك بالمستوى الجيد لعلاقات التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي وعبر عن تطلع المغرب إلى الحصول على "وضع متقدم" في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. ومن جهتها، أشادت السيدة ماريا تريزا فيرنانديز دولافيغا بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وبجهود المغرب لمحاربة الهجرة السرية وكذا مستوى التعاون بين المغرب واسبانيا في مجال محاربة الإرهاب. وفيما يخص قضية الوحدة الوطنية للمغرب، أعربت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية عن استعداد اسبانيا للقيام بدور نشط في إيجاد حل للنزاع المفتعل. وتناولت المحادثات كذلك، التحضير لاجتماع الدورة المقبلة للجنة العليا للتعاون المغربية الاسبانية التي من المرتقب انعقادها في اسبانيا في غضون السنة الحالية. كما تطرق الجانبان كذلك إلى أهمية التوقيع على اتفاق جديد للتعاون الاقتصادي والمالي وإحداث مجموعة عمل مشتركة بين البلدين للتعاون في مجال الطاقات البديلة.