بعد بقائها محجوزة لمدة 24 ساعة بميناء برشلونة وهي المدة التي استغرقها إجراء التحقيق مع الحراكة ال56 الذين تم ضبطهم بجوازات سفر مغربية مزورة، وتأشيرات مزيفة، وطوابع مشبوهة للأمن الحدودي بميناء طنجة.. تم صباح يوم أمس الخميس تاسع أكتوبر الجاري، الإفراج عن السفينة المغربية «فانطاستيك/ FANTASTIC) من طرف الشرطة الحدودية الإسبانية بميناء (برشلونة)، لمواصلة رحلتها البحرية إلى ميناء (جينوة) الإيطالي، وهي الرحلة التي انطلقت فجر يوم الثلاثاء الماضي من رصيف المحطة البحرية الشرقية بميناء طنجة. وحسب ما بلغنا من معلومات من عين المكان، فإن الباخرة (فانطاستيك)، حجزتها الشرطة الإسبانية بعدما ضبطت عددا كبيرا من الحراكة المغاربة، ثبت بأنهم غادروا ميناء طنجة بجوازات مغربية مزورة، وتأشيرات مزيفة، وطوابع لشرطة الحدود المغربية مشكوك في أرقامها، حيث اضطرت إلى اعتقال (56) حراكا، وإخضاعهم للتحقيقات البوليسية والمخابراتية، وإنجاز تقارير أمنية وصفها البعض بخطيرة جدا، ثم إعادة الجميع لنفس الباخرة، لإعادة ترحيلهم مجددا إلى طنجة، وتسليمهم للجهات الأمنية المغربية المختصة، والتي من المتوقع أن تأتي من الرباط أو الدارالبيضاء، لاعتبارات أمنية ذات حساسية وبعد دولي..؟ ويتردد في الأوساط العارفة بما يجري من تجاوزات وانفلاتات وتوترات أمنية خطيرة بميناء طنجة، بأن ما وقع ليلة انطلاق السفينة (فانطاستيك)، كان مخططا له منذ مدة، بل وأن هناك داخل الميناء، من كان يندد، ويشير بالإسم، والصفة، والرتبة، والمسؤولية، لمجموعة من (المختصين!) في تهريب البشر، وبمبالغ مالية... بل وأن هناك قضايا وصلت إلى القضاء، تؤشر بوجود شبكة، لا تغيب أسماؤها، عن الأجهزة المكلفة برصد تحركات كل من دخل وخرج من ميناء طنجة...!