عقد الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب اجتماعه الأسبوعي خصص أساسا لمناقشة تطورات ومستجدات قضية الوحدة الترابية بحضور السيد حميد سراج عضو البرلمان السويدي. في البداية، تطرقت الأخت النائبة السيدة لطيفة بناني سميرس، رئيسة الفريق إلى تطورات وحدتنا الترابية على ضوء الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة العيون، والتي استغل بعض المجرمين والإرهابيين أجواء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تنعم بها أقاليمنا الصحراوية المسترجعة على غرار باقي أقاليمنا الوطنية للقيام بأعمال إجرامية وتخريبية. وقد أصرت وسائل الإعلام الاسبانية على استغلال هذه الأحداث الداخلية لتضليل الرأي العام الاسباني والدولي باللجوء إلى أساليب مغلوطة. وفي الوقت الذي كان فيه المغرب ينتظر من البرلمان الاسباني و من البرلمان الأوروبي التعامل بإيجابية وإنصاف وموضوعية مع هذا الوضع، لجأ البرلمان الاسباني إلى اتخاذ موقف يمس مصالح المغرب وسيادته. وفي معرض حديثه عن قضية الوحدة الترابية المغربية، أكد السيد حميد سراج، عضو البرلمان السويدي على مغربية الصحراء وعلى حق المغرب في استرجاع أقاليمه الجنوبية، داعيا الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية إلى القيام بمبادرات في إطار الدبلوماسية البرلمانية لشرح الوضع الحقيقي التي تعرفه الأقاليم الجنوبية بعد استرجاعها والجهود التي بذلها المغرب من أجل التسوية النهائية لهذا النزاع المفتعل انطلاقا من اقتراح الحكم الذاتي الذي لقي تأييدا دوليا واسعا. كما دعا الفريق الاستقلالي إلى تأسيس جمعية للصداقة المغربية _ السويدية، حيث من المنتظر أن يقوم رئيس البرلمان السويدي بزيارة للمغرب في أواسط هذا الشهر. وأبلغ السيد حميد سراج أعضاء الفريق بالخطوات التي يقوم بها على صعيد الدولة السويدية والاتحاد الأوروبي من أجل دعم قضية الوحدة الترابية على مختلف الواجهات.