غريبٌ أنتْ أنْ تظلَّ هكذا تكتُبُ في الأوراقْ تَسْطُرُ في الطَّريقْ تَحْبُرُ في الزَّمانْ وأنتَ لا تعْرِفُ حرفاً واحداً تكتُبُ قطْرَةً والبحْرُ: الألِفُ والياءْ تَسْطُرُ دمعةً والموْتُ: الألِفُ والياءْ تَحْبُرُ آهةً والرِّيحُ: الألِفُ والياءْ أنتَ كَمَنْ يجْري على غزالةٍ في اللَّيْلْ يا أيُّها الغريبْ إذا سألْتَ شجراً وأنتَ في الهَجيرْ عنْ نبعِ ماءْ ولم يُجِبْكْ لا تلُمْهُ فالكلامُ خَاتَمٌ في البئْرْ يا أيُّها الغريبْ إذا لقِيتَ حجلاً وراءَ حجرٍ أوْ في سماءِ كرْمَةٍ أو حافةٍ أبْلِغْهُ منْ عندِي السَّلامْ يا أيُّها الغريبْ إذا سَمِعْتَ الصَّمْتْ أو رأيتهُ على هيأةِ الطَّيْرْ أو شرِبْتَهُ في كأسِ الحُلْمْ أنتَ إذنْ: ركِبْتَ المُهْرْ وحَمَلْتَ الزَّادْ واتَّضَحَتْ لكَ الأنْصَابْ في الطَّريقْ يا أيُّها الغريبْ إذا نزَلْتَ قبلَ اللَّيْلْ قُرْبَ نَهْرْ اِغمِسْ برِفقٍ تحتَ الماءْ قلْبَكَ ودَعْهُ ثُمَّ تابِعِ الرَّحيلْ فالقلبُ اسْودَّ في الغُبارْ يا أيُّها الغريبْ إذا صَدَفتَ بِرْكةَ دمٍ وأنتَ تذْرَعُ الأدْغالْ لا تَخَفْ من أيّ فَخٍّ تِلكَ نجمةٌ في ليْلِكَ العتيقْ صيف 2010