كاد الجمع العام السنوي العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة اليد المنعقد أخيرا بمراكش والذي امتدت أشغاله على مدى ثماني ساعات مسترسلة أن يأخذ منحنى غير الذي انعقد من أجله نظرا للأجواء المكهربة والحارقة الذي دار فيها لولا دبلوماسية وسياسة التهدئة وضبط النفس والروح الرياضية التي امتاز بها الرئيس السيد عبد اللطيف الطاطبي وذلك أمام كثرة نقط النظام والاحتجاجات القوية والغير مبررة حسب تعبير بعض أعضاء المكتب الجامعي. ذلك أن ممثلي عصبة مراكش تانسيفت الحوز دخلوا في نقاش عقيم مع أعضاء الجامعة بدعوى عدم إسهامهم وتهميشهم في المشاركة في التهييء لانعقاد أشغال هذا الجمع بمدينتهم، وكذلك من طرف رئيس فريق اتحاد طنجة الذي غادر قسم الصفوة ونزل إلى القسم الوطني الأول الشيء الذي لم يستسغه هذا الأخير مما دفع به في الدخول في صراعات ثنائية مع الرئاسة ومع ممثل رئيس فريق العيون وكذلك فريق السمارة الذي حافظ على مقعده ضمن فرق الصفوة بقرار جامعي... !!!؟ مما دفع برئيس فريق الجمعية السلاوية الانسحاب من الجمع العام ومن رئاسة الفريق. ولإرضاء الخواطر قرر رئيس فريق منتدى درب السلطان مغادرة فرق الصفوة لقسم الوطني الأول لترك مكانه لوداد السمارة وليتمكن كذلك اتحاد طنجة من البقاء ضمن فرق الصفوة خصوصا أن بطولة الموسم القادم ستجري بشطر واحد ذو أربعة عشر فريقا. وبعد مخاض عسير دام لأكثر من ساعتين تمت المصادقة بالإجماع مع تسجيل تحفظ رئيس اتحاد طنجة على التقرير الأدبي الذي لم يشارك في صياغته ووقع باسمه. تلا التقرير الأدبي السيد مولاي الحسن ضياء رئيس عصبة الصحراء نظرا لعدم توفر الجامعة على كاتب عام قار...؟ وشمل هذا التقرير الأدبي حصيلة الموسم الرياضي 2009/2010 وكل البرامج والأهداف التي تبنتها وسطرتها الجامعة في سياستها وسهرت كذلك بكل تفاني على تحقيقها من أجل مصلحة كرة اليد المغربية المقبلة على تنظيم تظاهرات دولية وقارية وجهوية من العيار الثقيل. في حين تركزت المناقشة على اتهام الجامعة بالتقصير في أداء مهامها وعدم التواصل مع العصب لمعالجة المشاكل التي تتخبط فيها. لعل أبرز تدخل كان لرئيس فريق العيون الذي شدد على مغربية الصحراء وطلب من المكتب الجامعي المساندة القوية والإعانة المادية لكي يتسنى لفرق هذه المناطق الغالية أن تبرز في المحافل الدولية ولترفع الراية المغربية رفرافة في السماء ولتفند كذلك أطروحة الانفصال. ونظرا لطول مدة المناقشة أصيب المشاركون بإرهاق بدني وفكري مما أجبر البعض الخروج من القاعة للاستراحة في بهو الفندق والبعض الآخر ذهب إلى المطعم في حين فضل آخرون تتبع مجريات الدربي بين الرجاء والوداد ومباراة الصفاقس التونسي والفتح الرباطي برسم نهاية كأس الكاف. مناقشة التقرير المالي كانت أقل حدة ولم تأخذ صورة الصراعات التي امتازت بها مناقشة التقرير الأدبي نظرا لتدقيق حساباته من طرف خبير محلف. لقد اشتكت فرق القسم الوطني الأول والثاني من عدم توصلها بأي إعانة مالية من المكتب الجامعي في حين طلب آخرون بترشيد النفقات خدمة لكرة اليد المغربية. و سجل التقرير المالي الممتد من 16 أكتوبر 2009 إلى غاية 4 دجنبر 2010 مداخيل بلغت 11.714.029،25 درهم، ومصاريف في حدود 13.077.860،93 ليصل العجز إلى 1.363.831،68 درهما. وقبل تلاوة برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله ترك للرئيس عبد اللطيف الطاطبي حرية التصرف في تشكيل المكتب الجديد للجامعة المغربي لكرة اليد على الرغم من عدم استقالة الثلث أمام الجمع العام الذي هو سيد نفسه.