دعا المشاركون في لقاء تحسيسي نظمه الاتحاد العام للشغالين بالمغرب مساء الثلاثاء بدار مارسا بالرباط بمناسبة اليوم العالمي للعمل اللائق إلى ضرورة وحدة العمل النقابي واحترام حقوق العامل في التنظيم و الانضمام الى نقابة و التفاوض الجماعي والعمل على تعزيز وتوسيع التغطية الصحية من خلال تسهيل الحصول على الحماية الاجتماعية والتقاعد وحماية الامومة وجودة الرعاية الصحية الى الجميع. وكذا المطالبة بتغيير قوانين التجارة غير العادلة والتأكيد على استخدام اتفاقيات التجارة كاداة للعمل اللائق والتنمية المستدامة . وأكد محمد سحيمد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في مستهل اللقاء أن حرص المنظمة لشرح مرامي وأهداف العمل اللائق باعتباره لبنة أساسية لمنظمة العمل الدولية وجزءا من المحطات النضالية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب قصد تمكين الطبقة الشغيلة من جميع حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، مبرزا أن العديد من المكتسبات التي تحققت كانت بفضل العمل النقابي الرصين. وقدم محمد كافي الشراط عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في مداخلته التطور التاريخي للدفاع عن جميع حقوق الطبقة الشغيلة. وأبرز مضامين النداء الذي رفعته المنظمات العالمية المطالبة باعتبار العمل اللائق قضية مركزية للقضاء على الفقر ولتحسين ظروف حياة النساء والرجال ولتمكينهم من العيش بكرامة وسلام. وأوضح أن نصف القوى العاملة في العالم تحصل على اقل من دولارين في اليوم. وأن 12.3 مليون امرأة و رجل يعمل في ظروف العبودية و اشتغال 200 مليون طفل تحت سن الخامسة عشر بدلا من المدرسة مشيرا إلى أن معدل الوفاة الناتجة عن الإصابات والأمراض المهنية سنويا تصل إلى 2.2 مليون شخص. وربط محسن الجراري رئيس قسم مراقبة تطبيق الشغل بوزارة التشغيل والتكوين المهني اهتمام الطبقة الشغيلة بالشأن السياسي مع قوة العمل النقابي، وقال إن الحرص على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية تدعم مطالب العمال، مبرزا أن ما يجب الاعتراف به هو دور الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في إخراج مرسومي هيئة مفتشي الشغل ونظام التنقل. وأضاف أن مضامين العمل اللائق تتجلى في التكوين والتشغيل وظروف العمل و الانخراط في الضمان الاجتماعي وجولات الحوار الاجتماعي. وشدد على ضرورة التزام مبدأ المساواة في التشغيل واحترام الحقوق التي تكفلها مدونة الشغل، وتطوير العمل النقابي للمساهمة في تنمية ظروف العمل وتطوير الحريات النقابات. يذكر أن الاحتفاء بهذا اليوم العالمي جاء بمبادرة من الاتحاد العام لنقابات العمال العالمي (ITUC) والمنتدى التقدمي العالمي (GPF) واطار الدعوة الى اليقظة الاجتماعية Social Alert واتحاد النقابات الاوروبي (ETUC) ومنظمة سوليدار (Solidar) _ .