أكدت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أمينة بنخضرة، أن وضع تشريع جبائي محفز ونهج أنشطة إنعاشية في مجال التنقيب عن النفط ساهمت في جلب عدد كبير من الشركات البترولية الدولية. وأضافت بنخضرة، في تدخل لها يوم الثلاثاء بمراكش خلال افتتاح أشغال الدورة الثامنة لمؤتمر الدول المغاربية والحوض المتوسطي حول البترول والغاز، المنظم إلى غاية فاتح دجنبر المقبل من قبل المكتب الوطني للهيدروكاربورات «أونيم»، بتعاون مع "غلوبال باسيفيك آند بارتنير"، أن ثلاثين من هذه الشركات تنشط في مجال التنقيب عن النفط بالبحر واليابسة، مشيرة إلى أنه تم فتح مناطق جديدة للتنقيب وذلك بالنظر للتطور التكنولوجي المستعمل داخل البحر واليابسة. وأشارت الوزيرة إلى أن الأحواض الرسوبية المغربية تبقى غير مستغلة بالشكل المطلوب، موضحة أن الدراسات الأولى التي أجريت حول هذه الاحواض أبانت عن وجود مؤهلات جد هامة، وأن هذه المؤهلات سيتم تقييمها من خلال إجراء دراسات أكثر تفصيلا خلال السنوات المقلبة، ملاحظة أنه تم تطوير موارد غازية جديدة بالمغرب ك`"غاز شايل". واستعرضت الوزيرة الخطوط العريضة للسياسة الطاقية الوطنية، من قبيل وضع رزمانة طاقية متنوعة ومعقلنة خاصة في ما يتعلق بإنتاج الكهرباء من خلال استعمال المواد النظيفة. وأوضحت أن هذه السياسة تتوخى كذلك تطوير الموارد الوطنية في مجال الطاقات المتجددة خاصة الطاقة الشمسية والريحية وإنعاش النجاعة الطاقية والاندماج الجهوي بخصوص الطاقة والمحافظة على البيئة في كل نشط متعلق بهذا المجال. وعبر مدير التنقيب عن النفط بالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، امحمد الموستين، عن ارتياحه لتنظيم هذا المؤتمر بالمغرب، موضحا أن هذا اللقاء يعد فرصة لتثمين المؤهلات البترولية المغربية، وجلب المزيد من المستثمرين من بين كبريات الشركات البترولية. كما يشكل هذا المؤتمر، أرضية لتثمين مؤهلات وأهمية الأحواض الترسبية المغربية التي من شأنها تكثيف عمليات التنقيب التي تعتبر من بين أهم خطوط الاستراتيجية الطاقية الوطنية. وأوضح الموستين أن من شأن هذه التظاهرة تشجيع كبريات الشركات البترولية، المشاركة في المؤتمر، على الاستثمار والقيام بعمليات التنقيب عن النفط والغاز للمساهمة في الاكتفاء الطاقي بالمملكة. وذكر حدو جبور، مسؤول عن التنقيب عن النفط بالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أن المؤتمر الثامن للدول المغاربية والحوض المتوسطي حول البترول والغاز، الذي يجمع مختصين وخبراء من عدد من الدول، سيمكن كافة مسؤولي وخبراء وأطر المكتب الوطني من الاطلاع على آخر المستجدات فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز، ويعد فرصة للمغرب لعرض مختلف مؤهلاته النفطية وجلب المستثمرين للمساهمة في التنقيب عن هذه المادة. وأضاف جبور أن المغرب يتوفر على مؤهلات هائلة وغنية من البترول والغاز وخاصة "غاز شايل" في أغلب الأحواض الرسوبية، مشيرا إلى أن المكتب بصدد إجراء دراسات ميدانية لتقييم وتثمين هذا النوع من الغاز.