... في خبر مفاجئ أمس الثلاثاء تقرر تأجيل ديربي الدارالبيضاء بين الرجاء والوداد البيضاويين بسبب الفيضانات التي نتجت عن أمطار الخير التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء طيلة اليومين الماضيين. وهي المرة الثانية على التوالي التي يؤجل فيها الديربي بعد الأولى يوم الأحد الماضي التي تزامنت والمسيرة الوطنية التي نظمت احتجاجا على الدعايات المغرضة ضد الوحدة الوطنية من قبل الإعلام الإسباني ومعه حليفه الجزائري. وعزا مصدر مسؤول في ولاية الدارالبيضاء هذا التأجيل إلى انشغال رجال الأمن والوقاية المدنية وتعبئتهما لمواجهة الفيضانات. وعلمت "العلم" من مصادر جامعية أن لجنة البرمجة التابعة للجامعة اقترحت على مسؤولي الرجاء إجراء المباراة بعد غد الجمعة، لكن الأخيرين رفضوا هذا الاقتراح بدعوى أن نهاية الأسبوع الجاري تنتظرهم مباراة مهمة قوية أمام فريق الجيش الملكي بالرباط برسم الدورة 11 من البطولة، وهو ما أربك لجنة البرمجة وجعلها تكتفي بقرار التأجيل إلى أجل لاحق. وحسب مصدر رجاوي فإنه حتى لو تم التشبث بموعد (أمس الثلاثاء) فإن الفريق لن يتمكن من الحضور إلى مدينة الدارالبيضاء ذلك أنه كان محاصرا جراء الفيضانات في مدينة بوسكورة التي أجرى فيها تربصه الإعدادي للديربي. وعند الاتصال بحكم المباراة السيد خليل الرويسي أبلغنا أنه في طريقه من مدينة خريبكة إلى مدينة الدارالبيضاء، ولم يتوصل بقرار التأجيل، مؤكدا أنه كيفما كانت الأحوال سيحضر إلى الملعب. وكان مشجعو فريقي الرجاء والوداد حلوا بالملعب في الصباح الباكر لأمس قصد وضع آخر اللمسات على "التيفوات" التي سيرفعونها خلال اللقاء، لكن مسؤولي الملعب منعوهم من ذلك إثر توصلهم بقرار التأجيل من الولاية. وبدورهم تسلل عدد من المشجعين إلى المدرجات في انتظار فتح الملعب لكن تم إخراجهم على الفور، ليقوموا بالاحتجاج أمام الباب الرئيسي للملعب، مدعمين بمشجعين آخرين أتوا على متن الحافلات فوجئوا بقرار التأجيل، بينهم مشجعون قدموا من خارج المغرب.