تحتضن العاصمة الجزائرية واعتبارا من الاثنين (29 / 11 / 2010)، ولمدة ثلاثة أيام، أشغال الدورة السادسة عشرة للجنة الوزارية المغاربية المتخصصة المكلفة بالأمن الغذائي ، بحضور وزراء الفلاحة بدول اتحاد المغرب العربي. وستسبق الاجتماع الوزاري لقاءات تحضيرية على مستوى كبار الموظفين المغاربيين والخبراء الميدانيين. وسينعقد، بالتوازي مع هذه الدورة الوزارية، «منتدى حول الاستثمار الزراعي» «وورشة عمل حول التنمية الريفية ببلدان المغرب العربي»، حيث من المنتظر أن يشارك في هذا المنتدى، وبالإضافة الى الأجهزة المعنية بالاستثمار الزراعي بدول الاتحاد، فاعلون اقتصاديون، بهدف التداول حول الشراكة في المجال الزراعي وآليات التمويل. وترمي ورشة التنمية الريفية، من جهتها، الى تحديد مقاربة مغاربية للتنمية المجالية كفيلة بإعادة تأهيل المناطق الريفية وإبراز دورها في تحقيق النمو الاقتصادي وفي تثبيت العنصر البشري على الأرض المغاربية. هذا وستنظر اللجنة الوزارية المغاربية المتخصصة للأمن الغذائي في نشاط فرق عملها المهتمة بتنسيق السياسات الفلاحية والحجر الزراعي والصحة الحيوانية، الى جانب ترشيد استغلال المياه في الزراعة وحسن تدبير الثروات السمكية والصيد البحري. في حين، سيشكل تحيين البرنامج المغاربي لمقاومة التصحر والجهود المغاربية للمحافظة على البيئة محورا آخر للمداولات بغاية استصدار توجيهات وزارية إضافية. ومن المقرر كذلك أن ينكب وزراء الفلاحة بالجزائر على مواصلة بلورة رؤية مستقبلية للفلاحة المغاربية في أفق 2030، ومتابعة آفاق التعاون مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) الى جانب النظر في برامج عمل كل من الهيئة المغاربية للبحث والتكوين والإرشاد الفلاحي والهيئة المغاربية للحبوب والبذور والبقول الجافة، بغاية زيادة الإنتاج والإنتاجية في مجال الحبوب والثروات الحيوانية.