تعرض على أنظار هيئة إبتدائية مراكش قضية شبكة الدعارة والفساد المدونة في ملف جنحي تحت عدد 3865 / 14 / 2010 وهي القضية التي استأثرت باهتمام المجتمع المراكشي. ويتابع في هذه النازلة متهمان بالوساطة في البغاء و31 فتاة متهمة بالدعارة، في حالة اعتقال، وبتهم مرتبطة ببيع الخمر للمغاربة المسلمين واستقبال أشخاص من الجنسين معروفين بتعاطيهم للدعارة وجلب أشخاص للبغاء والفساد والتحريض على الدعارة وجلب قاصرة للبغاء والوساطة فيه وأخذ نصيب مما يتحصل عليه الغير عن طريق الدعارة. ومعلوم أن هذه القضية أثيرت على خلفية شكايات استنكار واحتجاج من طرف أجانب ومغاربة وجمعيات مدنية بخصوص مركب سكارى والذي هو في ملكية خليجي من جنسية كويتية والذي بات مرتعا للفساد والبغاء والاستغلال الجنسي للقاصرات وإفساد الشباب. وكانت مداهمة هذا المركب، المشكل من مقهى وحانة وشقق، نهاية أكتوبر الماضي من طرف الجهات الأمنية، وهي الحملة التي سمحت بتفكيك شبكة مختصة في الدعارة والفساد. وأضحى مركب سكارى ملتقى لأصحاب النزوات الشاذة وملجأ للعديد من الفتيات الراغبات في التعاطي للفساد. وكشف التحقيق أن مسيري المقهى ونادليها وحتى أفراد الأمن الخاص يلعبون دور الوسيط في عملية البغاء نظرا لما يدره من أرباح مهمة. وخلص التحقيق إلى أن شبكة منظمة يتزعمها مالك المركب وهو من جنسية كويتية، تعمل على تشجيع الرذيلة والفساد، هدفها تحقيق أرباح مادية على حساب ضرب الأخلاق والآداب وتلويث سمعة مدينة مراكش.