أفادت قصاصات الأخبار الواردة من الجزائر، أن قوات الأمن الجزائرية دخلت في اشتباكات، بالعاصمة، مع عشرات السكان الذين خرجوا للاحتجاج على هدم منازلهم. واندلعت المواجهات بين قوات الأمن والسكان في حي ديار العافية الشعبي ، حيث عمد عمال البلدية بدعم ملموس من قوات الأمن ، بهدم عدة مساكن بدعوى أن بناءها يخالف hلقانون، مما أجج غضب السكان ودفعهم إلى الرد بشكل عنيف. وحسب هذه القصاصات ، فإن عشرات السكان قاموا بإغلاق الطرق ورشق الشرطة بالحجارة والزجاجات، وردت قوات الأمن ، وخاصة فرقة مكافحة الشغب، التي عت إلى عين المكان، بعد حدوث المواجهات ، باستعمال القنابل المسيلة للدموع. ونقلت بعض المصادر الإعلاميةعن السكان أنهم أصبحوا مشردين بعد أن هدمت البلدية مساكنهم من دون توفير أيّ بديل لهم . ونقلت وكالة رويترز عن أحد السكان الذي تعرض منزله للهدم - ويدعى العربي جوديل (52 عاما، أنه تعرض للطرد من منزله هو وأسرته وأصبحوا في الشارع، مشيرا إلى أنه طلب من بلدية العاصمة إيجاد حل لأزمته «لكن لا حياة لمن تنادي»، في حين دعت زوجته الله أن يقتص ممن سمتهم الظالمين. وسبق للرئيس الجزائري ، عبد العزيز بوتفليقة، أن تعهد ببناء مليون وحدة سكنية جديدة بحلول عام 2014 ، لكن المواطنين يعيشون الآن، ويوميا، مع المعاناة والحرمان من السكن الكريم . وتعرف الجزائر بين الحين والآخر سلسلة متتالية وموجات متلاحقة من الغضب والاضطرابات الاجتماعية بسبب مشاكل البطالة والسكن، في وقت يلاحظ فيه المراقبون وجودا مكثفا للشرطة في العاصمة وغيرها من المدن الجزائرية.. وقالت مصادر صحفية جزائرية إن عشرات الأشخاص اعتقلوا عقب اشتباكات مع قوات الأمن لليوم الثاني على خلفية هدم بنايات عشوائية في حي شعبي بالعاصمة. وأضافت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من سكان حي ديار الشمس, عقب تدخل قوات الأمن التي لجأت لاستخدام القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين. وحسب نفس المصادر، فقد أضرم المحتجونالنيران في الإطارات المطاطية، ورشقوا قوات الأمن ومكافحة الشغب بالحجارة والزجاجات الحارقة. وذكرت وكالة رويترز أن المحتجين ظلوا يلقون الحجارة من أرض مرتفعة بأطراف الحي على الشرطة . ومع حلول الليل تقدمت الشرطة في محاولة لتفريقهم, لكنها تراجعت تحت وابل من الطوب والحجارة والقنابل الحارقة. وأضافت أن ضابط شرطة أصيب بجروح خطيرة عندما سقط من على صخرة حاول تسلقها للصعود إلى المحتجين. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن 11 من أفراد الشرطة أصيبوا أيضا في المواجهات. وكانت الاشتباكات قد اندلعت يوم الاثنين الماضي عندما احتج بعض سكان الحي على عدم وجود أسمائهم في قائمة الأشخاص المؤهلين للانتقال لمساكن أخرى.