توصلنا من العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ببيان جاء فيه: لقد تابعنا في العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان الأحداث المؤلمة التي شهدتها مدينة العيون، وقرر المكتب المركزي القيام بتقصي الحقائق في عين المكان ضمن لجنة تتكون من تسع منظمات حقوقية لمعرفة ما جرى وكيف تطور استعمال الحق المشروع في الاحتجاج السلمي من أجل تحقيق مطالب اجتماعية إلى أعمال العنف والشغب المؤدية إلى إهدار الحق في الحياة في صفوف الأمن وتخريب منشآت عامة وممتلكات خاصة. وفي انتظار نتائج عمل اللجنة الحقوقية المشتركة لتقصي الحقائق التي حددت منهج عملها وقواعد اشتغالها قبل التوجه إلى مدينة العيون لإنجاز مهمتها فإنه لابد أن نسجل بكامل الامتعاض والاستنكار الأسلوب الخادع الذي التجأت إليه بعض وسائل الإعلام خاصة في الجزائر و إسبانيا في محاولة لتضليل الرأي العام الدولي وإعطائه صورة غير حقيقة وبالتالي عرقلة الحق في الوصول إلى المعلومة الصحيحة، وبلغت إرادة التحريف والتزوير والنوايا المبيتة أقصى مداها في عدد من وسائل الإعلام الإسبانية حينما استعملت صورة من الجرائم البشعة المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني بغزة، وصورة أخرى تتعلق بجريمة كانت قد ارتكبت في الدارالبيضاء وتم عرض كل من الصورتين على أساس أنهما من أحداث العيون بالصحراء المغربية. وإننا في العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ نقدس حرية التعبير والرأي وحق الإنسان أين ما كان في المعلومة الصحيحة فإننا نُدين بشدة الانزلاق الذي انحدرت إليه بعض وسائل الإعلام خاصة في إسبانيا والذي يمس بشكل خطير كل القيم الإنسانية ويهدم أخلاقيات مهنة الصحافة ويضرب عرض الحائط بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولا يمكن قبولها في أي مجتمع متحضر.