نددت العديد من جمعيات المغاربة المقيمين بفرنسا، بشدة، بأحداث الشغب التي قامت بها أشخاص من ذوي السوابق القضائية، الأسبوع الماضي بالعيون، مستنكرة عملية التضليل التي نهجتها الجزائر ووسائل الإعلام الإسبانية بخصوص هذه الأحداث. وأدان مغاربة مقاطعة «الألب ماريتيم» (جنوب)، على لسان فرع مؤسسة دار المغرب بالمقاطعة، «بحزم وبشدة»، أحداث الشغب واحتجاز النساء والأطفال والأشخاص المعاقين والمسنين من طرف هؤلاء الأشخاص في مخيم «كديم ازيك». وأكدت المؤسسة في بلاغ بهذا الخصوص، أن هذه الأحداث تكتسي «خطورة بالغة»، سيما وأن مثيريها مجموعة من «الخارجين عن القانون» الذين «تحولوا إلى قتلة» تسببوا في سقوط ضحايا في صفوف القوات العمومية. واستنكرت لجوء السلطات الجزائرية إلى الاستغلال والتوظيف السياسي لهذه الأحداث، مشيرة إلى أن وسائل الاعلام الجزائرية «نشرت العديد من التقارير والتعليقات بهدف تصوير ما وقع بمثابة انتفاضة سياسية مناهضة للمغرب ولمبادرة الحكم الذاتي. وأضافت «لقد كنا نأمل في أن تدعمنا السلطات الممثلة لأشقائنا وجيراننا الجزائريين، أو على الأقل أن تلوذ بصمت يتماشى واللياقة الدبلوماسية»، مبرزة أنه «على العكس من ذلك، فإنها ظنت أنها قادرة على استغلال هذه الأحداث لصالحها ولصالح (البوليساريو) المتواطئة معها، وذلك بغرض التشويش على المقترح المغربي للحكم الذاتي. وبعدما ذكرت بالسياق الذي جرت فيه أحداث مدينة العيون، أعربت الجمعية عن اقتناعها بأن خصوم الوحدة الترابية للمملكة «لن يفلحوا في عرقلة الدينامية التنموية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والديمقراطية التي انخرط فيها المغرب». وأعربت المؤسسة عن عزمها «القيام بالعديد من الأنشطة وتعبئة كل أصدقاء المغرب» قصد التنديد بالوضعية اللاإنسانية السائدة في مخيمات تندوف على التراب الجزائري. وأكدت أن «الجزائر تمنع، إلى حد الآن، القبائل الصحراوية من ممارسة حرية التنقل بين وطنهم المغرب وهذه المخيمات التي يحتجز بها العديد من أفراد عائلاتهم، كما هو الشأن بالنسبة لوضعية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وأبيه وأخيه، وآخرين غيرهم». وفي السياق ذاته، ذكرت جمعية «المغرب- فرنسا-المتوسط»، التي يوجد مقرها بسيت (جنوب)، أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود «ما زال محروما من حريته» وأن والده وأخاه، اللذين حوصرا بمطار الجزائر العاصمة، تم ترحيلهما إلى إسبانيا. ودعت الجمعية، في بيان لها، إلى المزيد من التعبئة قصد تحرير مصطفى سلمة الذي كان يشغل منصب مفتش «شرطة البوليساريو»، والذي تعرض للاختطاف من قبل ميليشيات البوليساريو يوم 21 شتنبر المنصرم لدى عودته إلى مخيمات تندوف بغرض الدفاع عن المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. من جانبها، عبرت ودادية العمال والتجار المغاربة ب`ليل الشمالية بفرنسا عن استنكارها الشديد لما قامت به شرذمة من ذوي السوابق من أعمال وحشية في حق بعض أفراد القوات العمومية إضافة إلى تخريب وإحراق للسيارات والمؤسسات العمومية في مدينة العيون. وأعرب أعضاء الودادية في بيان عن استنكارهم ومقتهم لجميع الجهات المعادية لوحدة الترابية للمملكة، وخاصة «الجزائر المحتضنة والمؤيدة لمجرمي جبهة البوليساريو» منددين بالمحاولات اليائسة للمخابرات الجزائرية قصد النيل من قضية الوحدة الترابية للمملكة». كما نددت الودادية ببعض المنابر الإعلامية الاسبانية التي «تسيء بشكل مقصود للمغرب بتزييفها للحقائق» المتعلقة بأحداث العيون.