نجح فريق الفتح الرياضي لكرة القدم في حجز تذكرة العبور إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإفريقي رغم خسارته الصغيرة أمام ضيفه الاتحاد الليبي بنتيجة هدف للاشيء خلال المباراة التي دارت بينهما مساء يوم الجمعة الماضي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب إياب دور نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي. وكان الفريق الرباطي حقق الانتصار على الاتحاد بهدفين لواحد بالعاصمة الليبية طرابلس. وبهذا التأهيل يكون أشبال المدرب الحسين عموتة قد حققوا إنجازا غير مسبوق في تاريخ الفريق باعتباره الممثل الوحيد للمغرب في هذه المسابقة الإفريقية التي شرف فيها كرة القدم الوطنية وأعادها إلى الواجهة من جديد. وبهذا الإنجاز التاريخي يكون لاعبو الفتح قد ضمنوا مبلغا ماليا مغريا يقدر ب 60 ألف درهم المنحة التي خصصتها إدارة الفتح للاعبين في حالة تجاوزهم عقبة الاتحاد الليبي ومرورهم إلى الدور النهائي وهو عامل محفز سيساعد العناصر الفتحية على العطاء أكثر في المباريات المقبلة. وتميزت المباراة بحضور اللاعبين حمودة بنشريفة وأمين البقالي إلى جانب الفتح بعد أن قررت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم إلغاء الإنذارات الخاصة بدور المجموعات في دور النصف النهائي وهو ما أعطى للفريق ككل دفئا كبيرا بعد أن كانت كل القراءات ترجح غيابهما. وبالعودة إلى أطوار هذه المباراة التي أدارها طاقم تحكيم من الجزائر بقيادة جمال حيمودي فقد سلمت أولى محاولاتها للفتح بمحاولة فردية للاعب رشيد روكي تنتهي بتدخل الحارس سمير عبود، وضد مجرى اللعب تمكن لاعبو الفريق الليبي من صنع هجمة مرتدة سريعة وخاطفة من الجهة اليمنى أثمرت عن هدف السبق في الدقيقة 32 بواسطة رأسية اللاعب أحمد الزوي. ومع مرور الدقائق اتضحت خطورة الزوار من خلال شنهم لمجموعة من الهجومات أخطرها كانت بواسطة اللاعب ماني صبول انتهت بتدخل العارضة التي نابت عن الحارس عصام بادة، لتبقى النقطة السوداء في المباراة هي طرد اللاعب جمال التريكي في الدقيقة (71) بعد تباطؤه في الخروج من أرضية الملعب الشيء الذي أثر على أداء الفتح الرياضي الذي أكمل المباراة بتسعة لاعبين غير أن الروح الجماعية التي يتمتع بها ممثل كرة القدم الوطنية والدفء الجماهيري الذي شكلته العديد من الجمعيات التي حضرت بكثافة لدعم ومساندة الفريق ساهم بشكل كبير في امتصاص الضغط الذي مارسه الفريق الليبي المدجج بتسعة لاعبين من المنتخب الوطني وبالتالي تأهل الفتح إلى المباراة النهائية بعد مسار ماراطوني وشاق عاشه خلال هذه المسابقة الإفريقية. الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي أدخلنا الفرحة إلى قلوب المغاربة بهذا التأهيل المستحق أعرب الحسين عموتة عن سعادته بتأهل فريقه الفتح الرياضي إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي والذي أدخل الفرحة إلى قلوب المغاربة حيث سيعطي شحنة قوية للاعبين وجميع المشرفين على الفريق لإتمام المسار بالوتيرة ذاتها وقال رغم خسارتنا الصغيرة أمام الاتحاد الليبي فإننا كنا الأحسن داخل رقعة الملعب بدليل أننا خلقنا مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل لم تستثمر بشكل جيد بسبب غياب اللمسة الأخيرة. وأكد عموتة أن طرد جمال التريكي كان من المفروض تفاديه لو خرج بسرعة لكي لا يعطي الفرصة للحكم لإخراج بطاقة حمراء في وجهه علما أن القرار ليس في محله لأن هذا الحكم ما يهمه هو الوقت لذا كان عليه زيادة 10 أو حتى 20 دقيقة كما أن هذا الأمر لم نلحظه في أية مباراة في البطولات الأوروبية، مشيرا أن طرد التريكي لم يؤثر على الفريق الشيء الذي يؤكد الروح الوطنية التي يتحلى بها جميع اللاعبين وأن هذا التأهيل سيشكل دعما معنويا كبيرا من أجل خوض الجولة الأولى من مباراة النهاية بثقة أكثر. وأضاف عموتة »أهنئ جميع العناصر الفتحية على هذا التأهيل الذي يعتبر إنجازا تاريخيا في مسار الفريق، وأشكر أيضا الجماهير المغربية التي ساندتنا ودعمتنا على اعتبار الفتح هو الفريق المغربي الوحيد الممثل في هذه المسابقة الإفريقية، والتي شرف من خلالها الكرة الوطنية أحسن تشريف خصوصا جمهور الفتح والجيش الملكي والجمعيات المساندة لأندية أولمبيك آسفي والكوكب المراكشي وجمعية السلام المدعمة لفريق القصر الكبير. مدرب فريق الإتحاد الليببي البرازيلي ماركوس باكيتا : لم نتفوق في المباراة وهنيئا للفريق المغربي « كان هدفنا هو الظهور بمستوى جيد ومحو الصورة الباهتة التي ظهرنا بها في لقاء الذهاب بطرابلس, قمنا ببعض المجازفات باللعب بخطة هجومية, وكنا متقدمين إلى الأمام وخلقنا عدة فرص لكن كدنا أن نؤدي الثمن غاليا بهذه المجازفة بتركنا فراغات في الخلف. على العموم الفريق أدى شوطا أولا جيدا واستغل الفرصة التي أتيحت له وسجل هدفا وأضاع بعدها هدفين محققين كانا سيضمنان التأهل الذي أتينا من أجله . أعتقد أن الإيقاع نزل شيئا ما في الشوط الثاني قمنا ببعض التغييرات لضخ دماء جديدة في الفريق لكن هذا لم يسفر عن شيء . وكان لنتيجة الذهاب تأثيرها على اللاعبين في طرابلس . إنه من الصعب على أي فريق اللعب 90 دقيقة مهاجما ومدافعا في الوقت ذاته. لم نتفوق في المباراة وهنيئا للفريق المغربي على هذا التأهل الذي حققه في طرابلس «. مالم تنقله الكاميرا تم قطع الفريق قبل إجراء المباراة خصوصا المؤدية الى مجمع الأمير مولاي عبد الله من جهة المحطة الطرقية القامرة ومدينة تمارة وهو ما حال دون حضور جمهور غفير داخل المدرجات علما أن المباراة تكتسي أهمية بالغة باعتبار الفتح يمثل فيها الكرة الوطنية على الواجهة الإفريقية، وكان من المفروض تسهيل مأمورية الجمهور حتى يكون الحضور كثيفا. جاء الناخب الوطني البلجيكي إيريك غير تس خصيصا لمتابعة المباراة قادما من جولة قادته إلى أوربا حيث لوحظ بجانبه كل من المعد البدني لأسود الأطلس وكريم عالم مستشار رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، كما عرفت المنصة الشرفية إقبالا من بعض الفعاليات الرياضية الوازنة. ساندت جمعيات كثيرة الفريق الرباطي في هذا العرس الإفريقي ممثلة في جمعية جمهور العاصمة المساندة للجيش الملكي وجمعية عشاق أولمبيك آسفي وجمعية عشاق الكوكب المراكشي وجمعية السلام لفريق القصر الكبير الممارس ضمن القسم الأول هواة، إضافة الى جمعية أنصار ومحبي اتحاد الفتح الرياضي. وبرعت هذه الجماهير في ترديد شعارات وأهازيج ذات حمولة وطنية أضفت جمالية احتفالية رائعة في المدرجات وساهمت في دعم الفريق الرباطي في التأهيل إلى المباراة النهائية. عشرة آلاف من الجماهير جاءت الى مجمع الأمير مولاي عبد الله لتقديم الدعم والمساندة لممثل الكرة المغربية في هذه المسابقة الإفريقية وكانت فأل خير على الفتح الذي تأهل باستحقاق إلى المباراة النهائية. تصريحات سمير عبود »حارس« أظن أننا ضيعنا التأهيل في مباراة الذهاب عندما خسرنا داخل القواعد بهدفين لواحد لكن رغم ذلك دخلنا المباراة بنية الفوز وبحصة عريضة لتدارك ما فات وقد خلقنا مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل حصلنا من خلالها على هدف السبق وكنا الأقرب لإضافة أهداف أخرى لولا الحظ الذي عاكسنا في آخر لحظة. على العموم هنيئا لفريق الفتح بهذا التأهيل وأتمنى له مشوارا سعيدا في هذه المسابقة. أحمد زوي أتأسف كثيرا لخروجنا من هذه المسابقة الإفريقية خصوصا بعد وصولنا إلى دور النصف، صراحة كنا الأحسن داخل رقعة الملعب وسيطرنا على مجريات المقابلة واستطعنا الوصول إلى الشباك في أكثر من مناسبة لكن جل المحاولات لم تستثمر بشكل جيد، كما أن نتيجة الذهاب صعبت من مأموريتنا. على كل أهنئ فريق الفتح على هذا التأهيل وأتمنى أن يوفق في مسيرته الإفريقية. محمد بنشريفة اشكر زملائي على المجهود الكبير الذي بذلوا وأشكر أيضا الجماهير الكثيرة التي ساندتنا في هذا العرس الإفريقي، والأكيد أنا سعيد بعد تأهلنا الى المباراة النهائية وهو تتويج لم يأت صدفة بل نتاج عمل جبار قامت به جميع مكونات الفريق والحمد لله شرفنا كرة القدم المغربية بوصولنا الى المباراة النهائية، ونعد الجمهور المغربي أننا سنكون في الموعد في الدور النهائي ونحرز اللقب الإفريقي. عبد الفتاح بوخريص أنا سعيد جدا بهذا التأهيل، لقد كانت مقابلة صعبة واستطاع نادي الاتحاد الليبي إحراجنا طيلة الشوط الأول وسجل هدفا أربك حساباتنا لكن الحمد لله تعليمات المدرب الحسين عموتة استطعنا الصمود في وجه هجومات الفريق الزائر رغم النقص العددي بعد طرد جمال التريكي، وبالمناسبة أشكر الجماهير الكثيرة التي ساندتنا في هذه المباراة وساهمت في تأهلنا الى الدور النهائي .