في إطار اللقاءات التي يجريها السيد محمد سعد العلمي وزير تحديث القطاعات العامة على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الدولي الرابع عشر حول مكافحة الفساد الذي ينعقد ببانكوك، اجتمع صباح يوم الخميس 11 نونبر 2010 مع ممثلين عن اللجنة الوطنية لمحاربة الرشوة بالتايلاند برئاسة رئيسها السيد بانتيب كالانارونكران ، الذي كان مرفوقا بالسيد باكدي بوتيسيري ، عضو اللجنة الوطنية المسؤول عن العلاقات الدولية. وخلال هذا اللقاء استعرض السيد الوزير التجربة المغربية في مجال محاربة الرشوة والمراحل التي مرت بها مع التركيز على الإنجارات الهامة التي حققها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس في مجال تعزيز المنظومة المغربية للشفافية والنزاهة مع التوقف على الخصوص عند المحطات الهامة في هذا المجال ومشيرا في الأخير إلى برنامج العمل الذي أقرته الحكومة المغربية يوم 21 أكتوبر الماضي مؤكدا في النهاية انخراط المغرب التام في المجهودات التي تبذل على المستوى الدولي مواكبة للمبادرات التي ما فتئ يتخذها على المستوى الوطني. وقد وجه السيد الوزير بنفس المناسبة دعوة للجنة الوطنية التايلاندية لمحاربة الرشوة للمشاركة في أشغال المؤتمر الرابع للدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد الذي سينعقد خلال الفترة من 22 إلى 28 أكتوبر 2011 بمدينة مراكش. ومن جانبه أعرب رئيس اللجنة الوطنية التايلاندية عن تقديره لما حققته المملكة المغربية من مكاسب كبيرة في مجال مكافحة الفساد سواء على المستوى المؤسساتي أو التشريعي أو التنظيمي معبرا عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المغربية في إطار تنظيم التعاون بين البلدين في هذا المجال. وقد كان السيد الوزير مرفوقا خلال هذا اللقاء بالسيد نبيل عبد الرزاق القائم بالأعمال بالسفارة المغربية ببانكوك. وعشية نفس اليوم عقد السيد الوزير جلسة عمل مع السيد ديميتري بلاسيف رئيس شعبة الفساد والجريمة الاقتصادية التابعة لمكتب منظمة الأممالمتحدة حول المخدرات والجريمة بفيينا، وهي الجهة الأممية المعنية بتتبع تنفيذ اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، حيث خصص الاجتماع بالأساس لتدارس الجوانب التحضيرية المتعلقة بتنظيم المؤتمر الرابع للدول الأطراف في الاتفاقية الأممية المذكورة. وقد أكد الطرفان استعدادهما التام للتعاون قصد إنجاح التظاهرة الدولية البالغة الأهمية التي ستحتضنها مدينة مراكش وتحقيق الأهداف المتوخاة منها. كما تم الاتفاق على قيام وفد عن مكتب منظمة الأممالمتحدة بفيينا بزيارة إلى المغرب خلال شهر يناير المقبل بغاية استكمال التشاور مع كل الأطراف المعنية حول الترتيبات التنظيمية للمؤتمر وبرنامجه وجدول أعماله والتظاهرات الموازية له والقيام بزيارة إلى مدينة مراكش لتفقد مقر انعقاد المؤتمر والتعرف على الوسائل اللوجيستيكية التي ستخصص لتنظيم انعقاده. وقد حضر هذا اللقاء عن الجانب المغربي السيد عبد السلام أبودرار رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة والسيد نبيل عبد الرزاق القائم بالأعمال بالسفارة المغربية ببانكوك. كما حضر إلى جانب المسؤول الأممي المذكور السيد أركان السبلاني مسؤول عن مشروع مكافحة الفساد ب «برنامج إدارة الحكم في الدول العربية».