تم مؤخرا بمدينة سيول عاصمة كوريا الجنوبية إنتخاب مجلس النواب المغربي في شخص الأخ جواد حمدون، أحد أطر منظمة الكشاف المغربي من مكونات الجامعة الوطنية للكشفية المغربية ، عضوا بالمكتب التنفيدي للإتحاد الكشفي العالمي للبرلمانيين ، وذلك خلال المؤتمر السادس لهذه المنظمة العالمية ، المنعقد ما بين فاتح و 4 نونبر 2010 بمشاركة نيابية مغربية متكونة من النائبين الأستاذين جواد حمدون وعبدالله العروجي . ويعود الإهتمام الدولي بالحركة الكشفية المغربية إلى تجدرها التاريخي العميق وكذا إلى الأدوار التربوية و التنموية الرائدة التي قامت بها سواء على الصعيد الوطني و العربي أوالقاري والدولي وكذا إلى العناية الخاصة التي أولتها وتوليها الأسرة الملكية لهذه الحركة التربوية الهادفة ، مما جعلها تتشرف بالرئاسة الفعلية لسمو الأمير مولاي رشيد للجامعة الوطنية للكشفية المغربية العضو الفاعل في المنظمة الكشفية العربية والدولية والتي تعتبر أكبر منتظم شبابي في العالم ، مما جعلها مصدر تفرع عدة مؤسسات وتنظيمات موازية لدعم الأهداف التربوية للحركة الأم ومن بينها الاتحاد الكشفي العالمي للبرلمانيين الذي يستقطب البرلمانيين الكشافة أو المهتمين والمتعاطفين معها عبر مختلف أقطار المعمور بهدف تقوية أواصر التعاون والمحبة بين الهيآت البرلمانية لخدمة مصالح الطفولة والشباب في العالم من خلال التشريعات القانونية والبرامج الميدانية الهادفة . وفي هذا الصدد فقد تم اختيار الموضوع الرئيسي لهذا المؤتمر في جمعيته العمومية بكوريا الجنوبية تحت شعار «الحفاظ على السلام» الذي تمحورت حوله جل التدخلات والعروض المقدمة من طرف عدد من الخبراء التربويين العالميين وشخصيات دولية وازنة من بينها رئيس البرلمان الكوري والأمين العام للأمم المتحدة السيد بانكيمون الذي خص المؤتمر البرلماني الكشفي بعرض هام وقيم نوه من خلاله بجهود الحركة الكشفية في سبيل ترسيخ القيم الإنسانية العليا التي تلتقي مع الأهداف الكبرى للمنتظم الدولي . وقد كانت اللحظة القوية في هذه التظاهرة حين فتحت لوائح الترشيح لعضوية المكتب التنفيذي للإتحاد الكشفي العالمي للبرلمانيين والمحدد قانونيا في عشرة أعضاء والذي ترشح من أجله عدد كبير من ممثلي مختلف الدول المشاركة والبالغة حوالي أزيد من خمسين دولة ، وكانت نتيجة فرز الأصوات في مستوى تطلعات الوفد البرلماني المغربي المؤازر بالمجموعة العربية وعدد كبير من دول مختلف القارات مما جعل المغرب يحصل على مرتبة مشرفة أهلته لعضوية هذا المكتب بجانب ممثلي الدول التالية :كوريا، السويد ، صيربيا ، كينيا ، طهاي ، السينغال ، اليابان ، بالإضافة إلى الرئيس المؤسس لهذا الإتحاد والأمين العام للمنتظم الكشفي العالمي . هذا وتجدر الإشارة أن الوفد البرلماني المغربي قام على هامش هذا المؤتمر بعدة أنشطة ومبادرات حيث دعم الوفد البرلماني الفلسطيني في ندائه الموجه إلى هذا اللقاء من أجل رفع كل التظلمات والعراقيل التي يعاني منها أطفال وشباب فلسطين من طرف الإحتلال الصهيوني كما كانت مناسبة للوفد المغربي في شرح الظروف القاسية التي يعاني منها أطفال وشباب المملكة المغربية المحتجزين في مخيمات الذل والعار بتندوف .