فشلت الأوساط المعادية للمغرب في الجزائر وبعض الجهات من إسبانيا في جر الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ أي موقف ضد المغرب بعد الأحداث المدبرة من طرف المخابرات الجزائرية والانفصالية ومناصريها من داخل إسبانيا، وفي هذا الصدد دعت رئيسة الديبلوماسية لدى الاتحاد الأوروبي السيدة كاترين آستون إلى التزام الهدوء وإلى تجنب العنف. وفي ذات الوقت صرح «إينيكو لاندبورو» ممثل الاتحاد الأوروبي لدى المغرب في اتصال هاتفي لجريدة «لاراثون» حسب عددها الالكتروني ليوم أمس الجمعة أن هذا الأخير طلب من «بروكسيل» ألا تتسرع في اتخاذ أي موقف مذكرا أن المغرب شريك مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وأضاف «لاندبورو» أن القوات المغربية تدخلت لفك المخيم المقام في العيون لأن البوليساريو سيّس الاحتجاج وكان يتهيأ لتأجيج الفتنة. وأضافت جريدة «لاراثون» أن ممثل الاتحاد الأوروبي أكد أن «بعض الصحف الاسبانية التي لم يرد ذكرها بالأسماء لم تكن حيادية ونقلت الوقائع لصالح البوليساريو مضيفا أن ذلك خالف الحقيقة التي يجري التحري بشأنها مشيرا إلى مثال قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي دافع عن رأيه في الحكم الذاتي في الصحراء الذي تقدم به المغرب. والذي تم اعتقاله وتعذيبه. وحدد السيد «لانديورو عدم اتفاقه مع الأداء الصحفي للصحافة التى ذكرها. وتأتي تصريحات ممثل الاتحاد الاوروبي وموقف هذا الاخير المتعقل من الهجمة الدعائية التي يتعرض لها المغرب لتنضاف إلى قائمة الفشل الذي حصده أعداء المغرب في محاولة تدويل الموقف واعطائه ابعاداً تخدم أجندة الانفصال والدعاية الجزائرية. فقد فشلت عدة جهات في دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد للنظر في أحداث العيون المدبرة. ومرة أخرى فإن الدعاية الانفصالية فشلت في إعطاء الموضوع أكثر مما يستحق وفشلت أيضا في الاختراق بعدما اتضح أن عدد الضحايا الذي وصل إلى عشرة أفراد من القوات العمومية مقابل مدني واحد يوضح بما لا يدع مجالا للشك أن العنف كان من الجهة المحركة له وليس من القوات العمومية التي تكبدت هذه الخسارة الكبيرة التي ترجع مسؤوليتها إلى مدبريها. من جهة أخرى وتعليقا على إقدام السلطات المغربية على طرد ممثلي القناة الإسبانية «كادينا سير» الذين لم يكونوا يتوفرون على إذن بالتصوير في اتصال هاتفي لجريدة «البايس» أن هؤلاء الصحافيين لم يعتقلوا لثمان ساعات كما ادعوا ولكنهم أخذوا إلى مركز الشرطة للإدلاء بتصريحاتهم. وتفيد شهادات من عين المكان أن مدينة العيون استرجعت أجواءها المعتادة وفتحت مرافقها العمومية. وأكد العديد من المواطنين وعدد من الفعاليات من الصحافيين والحقوقيين والمنتخبين أن القوات العمومية استطاعت بفضل حنكتها ضبط الأوضاع وإعادة الهدوء إلى شوارع المدينة، كما قامت هذه القوات بعمليات تمشيطية لضبط المتسللين الذين تسببوا في الاضرابات وذلك حفاظا على أمن وسلامة المواطنين الذين باتوا يتوخون الحذر من تحركات هؤلاء المدسوسين الذين كانوا السبب في الاضطرابات المدبرة التي عرفتها مدينة العيون.