أبرز استطلاع للرأي أنجزه اتحاد العمل النسائي بمختلف جهات المملكة في إطار أن نظرة المجتمع المغربي لمشاركة المرأة في الحياة السياسية عرفت تطورا ملموسا. وقالت النائبة البرلمانية السيدة لطيفة الجبابدي، اليوم الجمعة بالرباط، في ندوة نظمها الاتحاد حول موضوع "المرأة والسياسة"، أن نتائج هذا الاستطلاع الذي شمل 2500 امرأة ورجل أفادت أن 88 في المائة من النساء و74 في المائة من الرجال يؤيدون الرفع من التمثيلية السياسية للنساء، فيما 7 في المائة من النساء، و25 في المائة من الرجال يرفضون مشاركة المرأة في الحياة السياسية وأكدت السيدة الجبابدي، التي قدمت نتئج هذا الاستفتاء أن نتائج الاستطلاع الذي ساهمت في إنجازه المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية تضمنت معطيات إيجابية وهامة تعكس تأييد أغلبية مكونات المجتمع المغربي لمشاركة المرأة في الحياة السياسية وفي مواقع اتخاذ القرار. وأضافت أن نتائج هذا الاستطلاع تضمنت كذلك عددا من المعطيات الجديدة التي ستشكل دعامة أساسية "لاستراتيجية الترافع التي سنعتمدها كبرلمانيات ومستشارات جماعيات وفاعلات جمعويات ليتسنى لنا الاشتغال برؤية موحدة واستباقية قبل أن تحسم القضية المرتبطة بالقوانين الانتخابية المقبلة". ومن جهتها، أشارت رئيسة اتحاد العمل النسائي السيدة عائشة لخماس، إلى أن هذا الاستطلاع يندرج ضمن مشروع حول "وضع المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" تشرف عليه المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية التي يوجد مقرها بواشنطن، ويتوخى بناء قدرات المنظمات غير الحكومية والمحلية العاملة في مجال تحسين وضعية المرأة من خلال تزويدها باتقنيات لوضع توصيات سياسية وامتلاك المهارات اللازمة للقيام بحملات الدعم. وسجلت أن هذا المشروع سيمكن من توفير بيانات مفيدة وفعالة تساهم في تحليل وضع المرأة في السياسة والاقتصاد والمجتمع، مضيفا أن المشروع يتضمن تنظيم دورات تدريبية حول كيفية التفاعل مع أعضاء البرلمان والمسؤولين الحكوميين. وتندرج هذه الندوة في إطار إستراتيجية وطنية وضعها اتحاد العمل النسائي بمعية "شبكة نساء من أجل نساء" للعمل على تعزيز المشاركة النسائية في المؤسسات المنتخبة بالأساس في مجلس النواب في أفق استحقاقات 2012 .