أدلى الوزير المنتدب المكلف بتحديث القطاعات العامة السيد محمد سعد العلمي بجوابه على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول نتائج العمل بالتوقيت المستمر جاء فيه: بداية أتوجه بالشكر إلى السيد المستشار المحترم على طرحه لهذا السؤال، وجوابا عليه أود أن أشير في البداية إلى أن دراسة موسعة حول جدوى التوقيت المستمر كانت قد أجريت قبل اتخاذ القرار باعتماده، كما أن دراسة ميدانية حول نتائج تطبيقه سبق القيام بها بعد مرور سنة ونصف على الشروع في تنفيذه. وقد أظهرت نتائج كل من الدراستين بشكل عام إيجابية النظام الجديد. وفيما يخص غياب الموظفين في فترة ما بعد الثانية عشرة زوالا، أي فترة الغذاء، فقد سبق أن تم أخذ هذه المسألة بعين الاعتبار حين دراسة الإجراءات المصاحبة لاعتماد التوقيت المستمر، كتهيئ مقرات خاصة لتناول وجبات الغذاء. إن التغيب عن العمل ليس وليد التوقيت المستمر وحده، وإنما هو مرتبط أساسا بالسلوك غير المسؤول لبعض الموظفين، الذين يمثلون الأقلية، مما يعتبر إخلالا من طرفهم بالواجب المهني، يتعين على رؤساء الإدارات التصدي له بكل حزم. وجدير بالذكر، فإن المرسوم المنظم للتوقيت المستمر، قد جعل من بين أهدافه الأساسية ضمان استمرارية العمل الإداري، حيث ألزم رؤساء الإدارات بالسهر على ضمان استمرارية المرفق العمومي خلال أوقات العمل اليومية، ولاسيما بالنسبة للمصالح التي لها علاقة مباشرة مع المرتفقين. وأغتنم هذه الفرصة لأعلن أمام مجلسكم الموقر بأن وزارة تحديث القطاعات العامة قد بادرت إلى تكليف مكتب دراسات مختص بإجراء دراسة معمقة حول تحسين شروط تطبيق التوقيت المستمر، وهي جارية الآن، وسنتعرف على نتائجها الكاملة في بداية شهر دجنبر المقبل.