قدم الدكتور عبدالله الغذامي استقالته من اللجنة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والتي سحبت من الدكتور حفناوي بعلي في دورتها الرابعة (فرع الآداب) بعد أن تبين أن الكاتب أخل بحقوق الملكية الفكرية في كتابه المقدم للجائزة "مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن".وتأتي استقالة د. الغذامي من اللجنة الاستشارية على إثر تلك الإشكاليات، بعد أن حرص على الحياد أثناء تداول مسألة سحب الجائزة، والتي منحتها اللجنة التحكيمية سابقا للدكتور بعلي. وكانت اللجنة المسؤولة عن جائزة الشيخ زايد للكتاب قد أعلنت الثلاثاء( 26-10-2010) عن سحب الجائزة الممنوحة للكاتب الجزائري الدكتور حفناوي بعلي، بعد اتهامات له بالسطو على إنتاج مؤلف آخر. وقالت اللجنة المنظمة للجائزة في بيان تلقت "العربية.نت" نسخة منه إن ماورد في كتاب بعلي الفائز بجائزة عام 2009 "تجاوز حدود الاستشهاد والاقتباس وتحول في سياقات عديدة إلى الاستحواذ على جهد الآخرين مضموناً ونصاً ". وفي حديث مع قناة "العربية" قال الأديب السعودي عبدالله الغذامي:"ما حدث كارثة بكل المعاني الأخلاقية والعلمية ولكان الأمر يتعلق بي شخصيا لتسامحت وصفحت ولكن القضية تمس جائزة الشيخ زايد للكتاب القائمة على تأسيس ثقافة الكتاب بأخلاقيات حقوق الملكية الفكرية والمنهجية العلمية ولذلك من واجب الجائزة أن تحامي وتنافح عن رمزيتها ومقامها ومصداقيتها وتتخذ الإجراء الذي يتفق مع درجة الخلل ونوعيته ". وكانت مواقع وصحف جزائرية وعربية نشرت اتهامات من الناقد المصري عبد الله السمطي، للدكتور الجزائري حفناوي بعلي، يفيد فيها أن "كتابه (مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن) فيه سطو على الدكتور عبد الله الغذامي، صاحب كتاب (النقد الثقافي..قراءة في أنساق الثقافة العربية )." ونشرت صحف جزائرية الانتقاد تحت عنوان (ناقد مصري يفجر قنبلة سرقة فكرية بطلها جزائري)، و(ناقد مصري يتهم حفناوي بعلي بالسرقة الأدبية ).. وقال بيان الجائزة "ورد إلى جائزة (الشيخ زايد للكتاب) العديد من الملاحظات من قراء ومتابعين للجائزة تشير إلى مآخذ منهجية اشتمل عليها كتاب ( مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن) الحاصل على جائزة فرع الآداب بالدورة الرابعة (2008-2009) لصاحبه الأستاذ الدكتور حفناوي بعلي ".