أكد الأخ حميد شباط عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن الظروف الراهنة التي تمر منها القضية الوطنية، تستدعي تضافر جهود الجميع، في ظل ما تبديه المخابرات العسكرية الجزائرية من عرقلة لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. وشدد الأخ شباط الذي حل ضيفا على برنامج "نقط على الحروف " الذي بثته القناة التلفزية الثانية دوزيم" الأربعاء الماضي، على ضرورة التغلب في أقرب وقت على الأحداث التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا، حتى لا تستغل من طرف خصوم الوحدة الترابية للمملكة. ودعا لإيجاد حل عاجل لمطالب المواطنين الذين نصبوا خياما خارج المدار الحضري للعيون، والتي تكتسي صبغة اجتماعية محضة تهم بالأساس السكن والتشغيل وغيرها. وأشار الأخ شباط إلى أن ما يحدث في مدينة العيون هو ترجمة للتطور الديمقراطي الذي تتميز به المملكة ، والذي يتيح للسكان هامشا كبيرا من حرية التعبير، كما هو الشأن بالدول الديمقراطية التي يشهد بعضها حاليا موجة من المظاهرات والإضرابات والوقفات الاحتجاجية. وأشاد بالمنجزات العمرانية والحضرية التي تشهدها مدينة العيون بفضل تعزيزها للعديد من المنشآت التنموية، ما جعل منها قطبا حضريا كبيرا بالأقاليم الجنوبية. ومن جهة أخرى دعا الأخ شباط باعتباره الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى أن تواكب الزيادة في الاستثمارات الكبرى، إيلاء أهمية للجانب الاجتماعي بتعميم التغطية الصحية ومواجهة الغلاء والوقوف إلى جانب الفقراء والمعوزين، مذكرا بالتنسيق الذي حصل مؤخرا بين النقابات لتحديد ملف مطلبي مشترك. كما تحدث بصفته عمدة مدينة فاس ، عما تحقق من إنجازات في بنياتها التحتية، جعلها تعزز مكانتها كوجهة سياحية. وأشار إلى أنه رغم ضعف الموارد المالية، تم التغلب على ما يسمى " بأحزمة البؤس" بالأحياء الهامشية، الناتج عن تراكم المشاكل العمرانية بالمدينة. وأوضح أنه تم تقليص عدد كبير من الأحياء الصفيحية وترميم العديد من الدور الآيلية للسقوط بالمدينة العتيقة، وكذا توزيع العديد من الشقق على المتضررين. كما تطرق الى عدد من القضايا التي تهم المشهد السياسي خاصة ما يتعلق بالأحزاب السياسية.