خلال تدخله في المائدة المستديرة قدم السيد عبد الحميد فتيحي عرضا مفصلا عن مهمة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في الوساطة في سوق التشغيل المغربية والأجنبية. وفي هذا الإطار صرح السيد فتيحي ل «العلم» بما يلي: «الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات مخولة بحكم القانون أن تعمل في الوساطة في مجال التشغيل وهي وساطة تشمل سوق التشغيل المغربية والأجنبية..الوكالة منذ سنة 2006 خضعت لدعم من طرف البرنامج الأوروبي «ميدا 2» (الدعم المؤسساتي لتنقل الأشخاص) هذا البرنامج امتد على مدى أربع سنوات وكان الغلاف المالي المخصص له حوالي 7 ملايين و736 ألف أورو أتاح لنا الفرصة لهيكلة هذه المهمة وجعلها تتماشى مع المعايير الدولية .. الحمد لله توفقنا في هذا المجال وحددنا نوعية الزبناء الذين يمكن أن يتعاملوا مع الوكالة وحصرناهم في أربعة أصناف هي : المغاربة الباحثين عن شغل في الخارج والمشغلين الأجانب الذين يبحثون عن الكفاءات والمغاربة المقيمين بالخارج الذي يريدون العودة إلى المغرب سواء الذين يشتغلون في سوق الشغل المستأجر أو ربما من أجل إنشاء مشاريع شخصية وكذلك الأجانب الذين يريدون الإقامة في المغرب من أجل أهداف مهنية .. وقد أنشأنا في هذا الإطار عددا من التجهيزات على مستوى الوكالة المحلية.. وكذلك نتوفر على أربع وكالات متخصصة وهذا شيء جديد في المجال ، لدينا وكالات في مدن طنجة وفاس ومراكش والرباط وكلها وكالات مخصصة مائة بالمائة في التشغيل الدولي وتدعمها شبكات تشغيل دولية .. وهذا كله يخضع لتدبير إجرائي من قسم التشغيل الدولي الموجود في الإدارة العامة» ... وأضاف: «بدأنا نشتغل وحددنا المجالات التي نشتغل فيها .. لدينا التشغيل الدائم والمؤهل في الخارج حيث نرسل مجموعة من الشباب الحاملين للشهادات ويشتغلون بالخصوص في المقاولات الإسبانية وبعض المقاولات الفرنسية .. وكذلك لدينا ما يسمى بالتشغيل الموسمي في الخارج وهنا لدينا زبونان كبيران أو سوقان كبيران وهما السوق الإسباني وبخاصة عملية «الكرز» (الفريز) في منطقة «هويلبا» ولكن ليست لوحدها حيث لدينا زبناء في ألميريا وبرشلونة .. وكذلك لدينا سوق واعد وهو السوق الفرنسية التي نشتغل معها في مجال الهجرة الموسمية للرجال (في منطقة كورسيكا .. تقليم الأشجار وجني الليمون والكيوي ).. حاليا لدينا نقاش موسع مع الطرف الفرنسي وبالخصوص مع المكتب الفرنسي للهجرة والإدماج المكلف بتدبير هذا النوع من الهجرة الموسمية حتى نعممها على بعض الأقاليم الفرنسية.. وهناك نقاش مع منطقة «فوكليس» ونحاول ما أمكن أن نوسع هذا النشاط ونحن في نوع من التطور الدائم في مجال اشتغالنا الذي نرتكز فيه على شبكة من الشركاء سواء المصالح العمومية للتشغيل، حيث في فرنسا لدينا شراكة مع «كولومبلوا» الذي هو قطب التشغيل الذي يشبه (Anapec) و لدينا كذلك في إسبانيا علاقة مع مصلحة العمل الوطنية الإسبانية وكذلك لدينا شراكات متعددة مع الغرف ومع جمعيات مهنية ومع بعض الجماعات المحلية وهذه كلها شبكات تساعدنا على إيجاد فرص شغل لشبابنا في الخارج. ولا ننسى الشبكات الأكبر والأهم وهي شبكات القنصليات والسفارات المغربية المعتمدة في هذه الدول.