على نبيذك خريفٌ هادىء يندلقُ بكلّ الزّوبعهْ بكلّ الاشتعال العجيب للخليّهْ بكلّ الفاكههْ حتّى بكلّ الغبار الخفيف على الطاولهْ الكأسُ كأسك الفارغهْ فقدتْ جمالها لمّا مضت إلى الأوج وحدها بكلّ هاوية المعركهْ المعذرهْ ! مرجك هادرٌ ثلجك ثائرٌ و القمر المتقافز فوق الكتفين كعكة شهيّهْ و الحفلة المتطايرة من العينين هياجٌ ألقُ ما لي ؟ ما بي ؟ الكأسُ كأسي ظلّتْ مترعهْ لمْ تمسسْها شفة و لا رقّهْ صانتْ عذابها مع كلّ القتل المتراقص بروعته أمامها و ما نطقتْ ما لها من لسان و دم ما اختارت السّلالة الغامضهْ و لا العاطفهْ كان خريفي على نبيذ هادىء يختنقُ كبرتقالة طازجهْ تتلألأ في شجرة ميّتة من المرح ما أضيق الحبّ ! له رائحة الخريف له رائحة النّبيذ علّمك أنت الزّخرفهْ و أخذتُ أنا منه الوسوسهْ أنت التذوّقُ و أنا النّزِقُ فاعذريني على طفولتي كنتُ أخشى أن أكسّر كأسي عند هبوب المعمعهْ و اللّيلُ الذي تصنعينهْ ضيّقٌ ضيّقُ .