استقبل وفد من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوم الأحد 24 أكتوبر الجاري وفدا من حركة مجتمع السلم «حمس» الجزائرية بقيادة فضيلة الشيخ (أبو جرة السلطاني) رئيس الحركة ويتكون الوفد من السادة الأساتذة: (نعمان لعور) (عبد القادر عبد اللاوي) (محمد جمعة) (طاهري بلخير)، وقد رحب الأخ محمد السوسي عضو اللجنة التنفيذية والمفتش العام للحزب بالوفد في المركز العام لحزب الاستقلال باسم الأخ الأمين العام واللجنة التنفيذية للحزب وأبلغ الوفد تحية خاصة من الأخ الأمين العام الذي تعذر عليه استقبال الوفد لوجوده في مهمة رسمية خارج المغرب. ومن جهته تناول الكلمة رئيس الوفد الذي عبر عن شعوره الخاص والوفد المرافق له لوجوده في مركز حزب الاستقلال الذي يعتبر قلعة من قلاع النضال التحرري في المغرب العربي وفي نظره فحزب الاستقلال تراث مغاربي نظرا لدوره الريادي مع الأحزاب التاريخية في المغرب العربي واعتبر أن حتمية الجوار والتاريخ واللغة والدين تجعل الشعبين المغربي والجزائري في خندق واحد من أجل التنمية والتقدم، كما تكلم عن دور الحركة في دعم التوجه الديمقراطي السلمي في القطر الشقيق. وتكلم بعد ذلك الأخ محمد السوسي الذي أكد من جديد ترحيب الحزب بالوفد وذكر بالعمل الجهادي الذي جمع بين الشعبين وبين قيادة حزب الاستقلال ممثلة في علال الفاسي وإخوانه وبين الحركة الوطنية الجزائرية. وان هذا العمل المشترك هو مستقبل البلدين والشعبين ومستقبل المغرب العربي وتحدث عن التطورات التي عرفتها العلاقة بين حزب الاستقلال وبين الإخوة في أحزاب الجزائر بدءا بجبهة التحرير المتبادل وبقية الأحزاب الجزائرية التي تربط الحزب بها جميعا علاقة طيبة والاحترام وان الحزب يسعى دائما لتقوية هذه الروابط وحضور الحزب في المؤتمر الأخير لجبهة التحرير خير دليل على ذلك، وأكد ان الحزب يهتدي بمبادئ الرواد الأولين لحركة تحرير المغرب العربي التي يعتبر مؤتمر طنجة 1958 إحدى ركائزها الأساس، ونوه بما تقوم به حركة مجتمع السلم (حمس) في الجزائر بكونها رافدا من روافد الحركة الإسلامية التي تومن بالمشاركة السياسية وأكد ان حزب الاستقلال الذي يعتبر المرجعية الإسلامية أساس برنامجه لا يمكنه إلا أن يبارك أي خطوة تخطوها الحركات الإسلامية لدعم الديمقراطية والتعددية والتسامح التي هي من مميزات المرجعية الإسلامية. وختم الاستقبال بأخذ صورة تذكارية للوفدين.